باركت قيادة محافظة عدن ومكاتبها التنفيذية وكذا مجالسها المحلية الإقرار النهائي لاقاليم الدولة الاتحادية الذي اعلن عنها اليوم في الاجتماع الذي رأسه رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي معبرين عن شكرهم لما خرجت به اللجنة من اتفاق يخص مدينة عدن كمدينة إدارية واقتصادية ذات وضع خاص في إطار إقليم عدن وتمتعه بسلطات تشريعية وتنفيذية مستقلة يحددها الدستور الاتحادي. جاء ذلك في بيان مباركة جاء في مستهله : تتواصل الانجازات الوطنية الكبرى محققة تقدما كبيرا على ارض الواقع حاملة تطلعات ابناء شعبنا اليمني العظيم وآماله في إيجاد مستقبلا أجمل يضمن للجميع شراكة في البناء والتنمية ويكفل لهم الحقوق ويصون كرامة الانسان اليمني رافعا من شانه . واردف البيان ولعل ابرز ملامح هذا التقدم ما أعلن عنه اليوم من شكل للدولة بصيغتها الاتحادية في الاقاليم وماتحويه هذه الصيغة من ضمان كبير لاستغلال متساوي للثروة وجلبا للتنافس بين الاقاليم في نظام لامركزي يتيح لابناء الوطن ادارة شؤون بلدهم وتحمل مسؤولية الارتقاء بها تنمية وبناء . وتحد في ذات الوقت من الاستغلال السيئ للمطالب او تمييع القضايا العادلة في دهاليز المتابعة الطويلة والروتين الممل الناجم عن الضغوط الادارية التي كانت ابرز السلبيات في المركزية الشديدة . واشاد البيان بجهود رئيس الجمهورية في رعاية تلك الانجازات الوطنية وتتابعها منجزا تلو أخر رغم مايحيط بالوطن من تحديات وما يمارسه العابثون من أساليب ترمي للعودة بالوطن الى الوراء والزج بأبنائها في صراعات مدمرة , وهي تلك الاساليب التي استطاع رئيس الجمهورية تجاوزها بحنكة وطنية واقتدار كبير جمع حوله كل شرفاء الوطن واسس لمداميك بناء الدولة اليمنية الحديثة فكان الحوار مرجعية كل اليمنيين ليعبروا بوطنهم الى بر الامان . وعبر البيان عن شكره لما حضيت به عدن من مكانة متميزة ودور كبير كمدينة عالمية منطلقها الاقليم الاقتصادي وحدودها العالم اجمع كونها مشروع الرافد الاكبر لاقتصاد الدولة الاتحادية . مضيفا بان الارتقاء بهذه المدينة كمدينة إدارية واقتصادية ذات وضع خاص في إطار إقليم عدن وتمتعه بسلطات تشريعية وتنفيذية مستقلة يحددها الدستور الاتحادي يفتح ابواب الامل مشرعة لمستقبل كبير لهذه المدينة , واعتبر البيان ما أشير اليه بخصوص مدينة عدن يضعها في صدارة الاهتمامات الوطنية للارتقاء بدورها وتاهيلها تأهيلا اقتصاديا واداريا لتواكب التطورات ومقتضيات الواقع الجديد . واختتم البيان بالقول لقد مثل الاقرار النهائي للاقاليم انتصارا كبيرا لمطالب اليمنيين متزامنا مع ذكرى انطلاقتهم الثورية في الحادي عشر من فبراير2011م , وتتوجيها بالانتقال السلمي للسلطة في الحادي والعشرين من فبراير 2012م وهي ذكريات دلف عبرها اليمنيون واقعا جديدا هاهم اليوم يصنعون مستقبل بلدهم على اثرها ويؤسسون لمواقف حكيمة يتناقلها العالم اقتداءا وتجارب ناجحة .