كشفت مصادر إعلامية أن المملكة العربية السعودية أرسلت أمس الاربعاء وفدا رسميا إلى العاصمة اليمنيةصنعاء، في زيارة قصيرة أحيطت بالسرية التامة، دون الكشف عن طبيعتها وأهدافها. وقالت وكالة (خبر) للأنباء التابعة للعميد أحمد علي، نجل الرئيس السابق علي صالح، ‘ان مصادر قريبة من الرئاسة اليمنية كشفت عن زيارة وفد سعودي للعاصمة صنعاء أحيطت بالتكتم قابل خلالها الرئيس عبدربه منصور, الأربعاء وغادر الوفد في اليوم نفسه'. وأضافت أن ‘وفدا رسميا سعوديا وصل إلى العاصمة صنعاء برئاسة خالد الحميدان يرافقه السفير السعودي السابق لدى اليمن علي محمد الحمدان، في زيارة غير معلنة وقصيرة لمدة ساعتين، والتقى الوفد السعودي الرئيس عبدربه منصور هادي وسلّمه رسالة خطية من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز′. وفي الوقت الذي لم تفصح فيه المصادر عن مضمون الرسالة السعودية لليمن، علمت ‘القدس العربي' من مصادر عليمة أن ‘الرياض أرسلت هذه الرسالة لليمن في محاولة منها لشراء موقف صنعاء بشأن قرار السعودية والبحرين والامارات سحب سفرائها من الدوحة، وإحراج اليمن بالوقوف الى جانبها، في ظل الانقسام الحاد في مجلس التعاون الخليجي'. وتعاملت الحكومة اليمنية أمس بصمت مطبق مع هذه الخلافات الخليجية وكأن الأمر لا يعنيها رغم أنها جزء من المشكلة، حتى لا تقع في الأخطاء الدبلوماسية التي قصمت ظهر الاقتصاد اليمني مطلع التسعينات، خلال فترة حكم الرئيس السابق علي صالح، عندما اتخذ قرارا غير مدروس بالوقوف الى جانب العراق عندما اجتاح الكويت. إلى ذلك، قتل ثلاثة يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في شمال غرب اليمن امس الأربعاء فيما وصفها مسؤولون محليون بأنها ضربة لطائرة أمريكية بلا طيار. وقال المسؤولون إن الثلاثة استهدفوا بينما كانت سيارة تقلهم في محافظة الجوف وأضافوا أن قياديا محليا بتنظيم القاعدة عرفوه باسم علي صالح كان من بين القتلى. وكثفت الولاياتالمتحدة غاراتها بطائرات بلا طيار في إطار حملة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعتبره واشنطن أنشط أجنحة القاعدة.