أبدت الأوساط الرياضية الجزائرية ارتياحا للمستوى الذي ظهر به منتخب بلادها لكرة القدم في المقابلة الودية التي جمعته بالمنتخب السلوفيني أمس الأربعاء بمعلب مصطفى تشاكر بالبليدة. وإن لم يكن المنافس قويا فإن الخُضُر -كما يُطلق على منتخب الجزائر- نجحوا في أول اختبار لهم قبل ثلاثة أشهر من انطلاق نهائيات كأس العالم (المونديال) المزمع إجراؤها في البرازيل في يونيو/حزيران المقبل. وشهدت المباراة التي انتهت بفوز رفقاء بوقرة بهدفين دون رد من توقيع المهاجم هلال سوداني ومتوسط الميدان سفير تايدر، المشاركة الأولى للوافد الجديد نبيل بن طالب، لاعب وسط فريق توتنهام الانجليزي، أساسيا. كما أشرك المدير الفني للجزائر وحيد خاليلوزدتش لأول مرة مدافع رامس الفرنسي، عيسى ماندي، لاعبا أساسيا، إلى جانب متوسط ميدان هجوم فريق اتحاد العاصمة الجزائري، فرحات زين الدين، الذي لعب مباراته الدولية الأولى مع المنتخب الوطني. وتعليقاً على مردود الخضر، أكد عبد الحكيم سرار، الرئيس السابق لفريق وفاق سطيف والناطق الرسمي لاتحاد بلعباس حالياً، أنه لا يعد المقابلة ودية لكنها رسمية، باعتبار أن المونديال لم يتبق على انطلاقه سوى ثلاثة أشهر، لذلك فالمقابلة مهمة لاختبار العناصر الجديدة على غرار اللاعب نبيل بن طالب، وهي تمثل برأيه فرصة أيضا للوقوف على القيمة الحقيقية للمنتخب الجزائري. سرار: أداء الجزائر يدعو للتفاؤل (الجزيرة) ولفت سرار إلى أن بن طالب أظهر قدرات كبيرة جدا، وتأقلم بسرعة مع باقي العناصر، وهو لاعب محترف تكون في المدرسة البريطانية ودخل بقوة في المقابلة، وأعطى القيمة الإضافية المنتظرة للفريق، كما نوه باللاعب عبد المؤمن جابو الذي كان وراء الهدفين وأظهر برأيه فورمة رائعة وأثبت للجميع أنه لاعب ممتاز. وحسب سرار كان هناك توازن كبير بين الدفاع والوسط والهجوم، وفي تقديره فإن أداء المنتخب يدعو إلى التفاؤل في غياب لاعبين مثل سفيان فيغولي لاعب فالنسيا الإسباني وفؤاد قادير، وهما لاعبان قادران على إعطاء إضافة للفريق، وهو ما يجعل الطموح للمرور إلى الدور الثاني مشروعا.