تواصلاً لرحلة البحث والتفتيش عن جيل الرواد من عمالقة الرياضةاليمنية ونجوم الزمن الجميل في ملاعبنا المستطيلة هانحن أيها القراء الأعزاء نتواصل من جديد عبر اطلالتنا الأسبوعية في رياضة الجمهورية.. لنتعرف معاً على أحد أبرز الرواد من نجوم الزمن الجميل.. وضيف هذه الإطلالة هو كما يقولون أشهر من نار على علم،لأنه قدم ومازال يقدم لرياضتنا اليمنية خلاصة الجهد ولب الخبرة الميدانية لأجيال متتابعة.. إنه النجم الكروي الأسبق في نادي الحسيني الرياضي في مدينة كريتر نجم التحكيم والمحاضر الدولي المعروف محمد أحمد مقبل منصور الملقب ب«المقبلي» الذي ولج إلى عالم الشهرة والنجومية منذ وقت مبكر في حياته الرياضية من خلال التحاقه بنادي الحسيني في العام 58م كأحد نجوم خط الوسط المتميزين على مستوى عدن كافة يوم أن كانت المحافظة تعج بالكثير من نجوم كرة القدم ويوم أن كان عدد الأندية يصل 64 نادياً قلصت فيما بعد إلى 12 نادياً في عملية دمج مدروسة.. وفي تلك الحقبة التي سطع فيها نجمنا الأسطوري الكبير محمد أحمد المقبلي أي في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم كانت كل أندية عدن تزخر بالكثير من فرسان ونجوم اللعبة ومن ضمنهم نجمنا الكبير المقبلي، فقد كانت النجومية آنذاك تطغى على كل الأندية إذ لم يخلُ أي ناد من وجود أكثر من 6-8 نجوم من أرباب العيار الثقيل والمقبلي الرائع مع غيره كان واحداً ممن يشار إليهم خلال تلك الفترة كأحد المتميزين في خط الوسط في ملاعب كرة القدم..إذاً تعالوا نتعرف على نجمنا الكبير كروياً والحكم الدولي الأسبق والمحاضر الدولي محمد أحمد مقبل (المقبلي). البدايات الأولى كانت المحطة الأولى لنجمنا الكروي الأسبق والنجم الحالي في مجال التأهيل وإلقاء المحاضرات الدولية في مجال التحكيم محمد المقبلي في العام 58م من خلال الفريق الكروي في نادي الحسيني بعد أن كان قد مارس عشقه الأزلي مع الساحرة المستديرة على مستوى الحارة والمدرسة كغيره من أولئك النجوم الذين عبروا بشرتهم ونجوميتهم كل الآفاق إلا أن المحطة الأهم بالنسية له كانت من خلال تلك المواجهة الكروية التي خاضها مع فريقه الحسين أمام الهلال من مدينة الشيخ عثمان حينما برز بشكل كبير كأحد لاعبي خط الوسط إلى جانب تلك النخبة المتألقة من نجوم الفريق وهم على سبيل المثل لا الحصر دعاله – فؤاد واضي – جعفر رشاد – علي مكر .. وفي تلك المباراة الختامية على كأس البطولة التي ذهبت لصالح الهلال بعد فوزه 2/1 كان نجمنا المقبلي قد قدم أجمل مالديه من العطاءات الميدانية لتأتي تلك المواجهة كفاتحة خير له على طريق التألق والنجومية حيث خاض بعدها عديد المواجهات أمام فرق: الروضة – العيدروس – شباب التواهي – الأحرار – الخساف – الطويلة – الواي – الجزيرة – الهلال ، يوم أن كانت تلك الأندية تعج بمجموعة كبيرة من ألمع نجوم كرة القدم يوم أن كان بمقدور الجمعية الرياضة أن تشكل أكثر من منتخب كروي ليمثل ماكان يُعرف باتحاد الجنوب العربي كما حدث في المشاركة العربية بالقاهرة ومشاركات أخرة تلتها تباعاً حتى السبعينيات يوم أن كانت أندية عدن تضم في صفوفها أبرز النجوم مثل عبدالجبار عوض – بساط الريح – الصاروخ – عبدالله خوباني ( بوشكاش – عباس غلام – بوجي خان – عبدالكريم الهتاري – وآخرين لا يتسع المجال لذكرهم. المقبلي.. ومشوار التحكيم كانت المحطة الأولى لنجمنا الكروي الأسبق في مجال التحكيم في لعبة كرة القدم التي أحبها حد العشق ومازال حتى اليوم في العام 64م حينما أوكلت إليه مهمة التحكيم لمواجهة كروية جمعت الأحرار شباب التواهي والتي كان مقرراً أن يقودها تحكيماً أحد الحكام الإنكليز لتوكل المهمة للمقبلي ورغم صغر سنه إلا أنه تمكن بنجاح من إيصال المباراة إلى بر الأمان بعد أن كان قد شعر برعشة مخيفة في قدميه لكنه تجاوز ماحدث له برباطة جأش وبإحساس جم بالمسئولية ويومها احتسب وبشجاعة متناهية وثقة كبيرة فأول لصالح شباب التواهي لتصفق له الجماهير المحتشدة في كل أرجاء الملعب وبعد أن انتهت المباراة قوبل نجمنا المقبلي بكثير من حالات الإشادة والإعجاب وكتب عنه الإعلامي الرياضي الطيب محمد الكثير من عبارات الإطراء تحت عنوان (مولد حكم يمني يبشر بالخير). وفي العام 65م عين من قبل الجمعية الرياضية والتي كانت تعنى بمختلف الألعاب الرياضية سكرتيراً للجنة الحكام.. لتتواصل عطاءاته المتميزة في مجال التحكيم ،حيث أوكلت إليه عديد من المباريات المفصلية ومن ضمنها مباريات دولية لمنتخب عدن عقب الاستقلال في العام 67م أمام منتخب السودان المنتخب الاثيوبي فرق ضبية وفرق من الاتحاد السوفيتي. المقبلي.. والألق الدولي وفي العام 73م كان نجمنا الأسطوري محمد المقبلي أول حكم يرشح من قبل الاتحاد للحصول على الشارة الدولية في طرابلس الليبية وفي مسابقة كأس فلسطين التي شارك فيها كحكم ومرافق لمنتخب الجنوب وكان نجمنا المقبلي الذي تألق في تحكيم عديد المباريات في تلك البطولة قد تولى عملية التحكيم في المسابقة الكروية التي احتضنتها العاصمة صنعاء على بطولة 26 سبتمبر في العام 70م وبمشاركة منتخبي الجنوب والشمال والمنتخب الليبي وهي البطولة التي أحرزها منتخب الجنوب. وحينما توجهت بعثة الشباب الرياضي إلى قاهرة المعز بجمهورية مصر العربية كأول فريق يمثل رياضة عدن وعلى نفقته الخاصة كان الشباب الرياضي قد تكفل باستضافة بعض النجوم مثل عباس غلام بوجي خان وخلال تلك الزيارة اضطلع حكمنا الدولي بتحكيم بعض المباريات مثل الشباب الرياضي الترسانة. وفي العام 80م تشرف المقبلي وبمعيته علي صاحب محمد عبدالولي المسرج وكنوع من التقدير لعطاءاته الرائعة بقيادة اللقاء التاريخي الذي جمع التلال أهلي صنعاء. وفي الموسم الرياضي 86 87م حضر إلى الرياض مع أحمد الفردي بهدف الحصول على شهادة محاضر دولي. وفي العام 2007م أبلغ الاتحاد الدولي الفيفا الاتحاد اليمني العام لكرة القدم اعتماد النجم الكبير محمد المقبلي محاضراً دولياً مع زميله علي وحدين وقد جاء تميز المقبلي في عديد المحاضرات بعد اكتسابه لعديد الخبرات ومن ضمنها حصوله على شهادة الدبلوم من مركز تدريب المعلمين في العام 59م حيث ساعده ذلك المؤهل إضافة إلى إجادته للغة الانكليزية في أن يكون محاضراً دولياً بتعميد واعتماد الاتحاد الدولي. وتواصل عشق المقبلي الكبير للرياضة لينتقل من الصافرة إلى المحاضرات ومازال عشقه مستمراً حتى اليوم ،حيث أسهم في إنجاز وإنجاح مايقارب ال95% من الدورات التحكيمية على مستوى الوطن الحبيب. في ال22 من سبتمبر 2013م أصدر الشيخ أحمد صالح العيسي قراراً برقم 90 نص على اختيار المقبلي مستشاراً لرئيس الاتحاد لشئون التحكيم ونائباً لرئيس لجنة الحكام العليا. وكان نجمنا الرائع محمد أحمد المقبلي قد حصل في العام 89م على درع اللجنة الأولمبية العربية بالقاهرة. أما في العام المنصرم فقد حصل نجمنا الدولي محمد المقبلي على الوسام الآسيوي الذهبي وهو أعلى وسام في الاتحاد لايمنح إلا لمن خدم الرياضة في أي من مجالاتها خلال 40 50 عاماً. - وفي العام 2006م حصل نجمنا الدولي محمد المقبلي على درع الشباب والطفولة في العاصمة صنعاء كنوع من العرفان بعطاءاته المتميزة في الساحة الرياضية. - كان لنجمنا المقبلي بصماته المثمرة في البرنامج الرياضي الذي كان يبث من قناة عدن من عام 65 - 67م ويقدمه جعفر مرشد.حيث كان المقبلي يسلط الأضواء بطريقة توعوية على قانون لعبة كرة القدم. - وكان المقبلي قد استفاد كثيراً من الحكم الصومالي محمود آدم إبراهيم ولقبه الفوكس،حيث كان يصطحبه للقاءات الخاصة بالحكام الانكليز، كما أنه استفاد كثيراً من سكرتير الجمعية الرياضيةالعدنية الحكم عبده علي أحمد وهو من أسرة رياضية معروفة أبرزهم نجليه عصام وفيصل وهما من الإداريين الناجحين حيث استفاد من الأول كثير من الأمور الفنية ومن الثاني كثير من الأمور الإدارية. هوامش - كل الحكام الدوليين فيما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وغيرهم من الحكام خلال دولة الوحدة حصلوا على الشارات الدولية عن طريق نجمنا الكبير محمد المقبلي أو تلقوا على يديه محاضرات دولية وهم أحمد الفردي وسعد خميس ووكيل وزارة الشباب عبدالله هادي باهيان- علي أحمد حاجب- محمد عبدالولي المسرج- زين صالح- أحمد بن عمر- ناجي أحمد حسن- عبدالله سالم- محمد سنهوب- الراحل عبدالواحد الخميسي- خلف اللبني- سيف محمد غالب- علي جوف وغيرهم كثير. - وعن نجوم الزمن الجميل في كرة القدم اليمنية ولقاءاتهم الكروية يقول نجمنا المقبلي إنها تفتقر للمعايير الصحيحة فهو يرى أن تكون الأعمار متقاربة حتى تتمتع الجماهير بلمسات وإبداعات الجيل الذهبي لا أن يلعب البعض مع من هم في أعمار أولادهم. وهو يرى أن يشترك الحكام القدامى في قيادة مثل هكذا مباريات كما أن لنجمنا المقبلي رأي خاص في بعض اللاعبين والحكام الذين يجهلون الأبعاد الحقيقية لقانون اللعبة.. وهو يقول: على الحكم حينما يشهر البطاقة في وجه أي لاعب أن يشهرها بطريقة صحيحة وعلى اللاعب أن يحترم الحكم ويمتثل لقراراته. - أما الحلقة الأضعف في رياضة كرة القدم فهي من وجهة نظر المقبلي تتمثل بغياب الثقافة الرياضية لدى الكثيرين،حيث يجهل البعض أو لايفرق بين الضربة الحرة المباشرة وغير المباشرة. - كما أن المقبلي يقول إن بعض لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم لايجيدون التعامل مع تنفيذ رمية التماس. - وعن حصوله على الوسام الذهبي الآسيوي يقول المقبلي: لو لم يكن الاتحاد اليمني العام لكرة القدم عند مستوى المسؤولية لما حصل على ذلك الاستحقاق والذي جاء بمثابة تكريم للوطن ورياضة الوطن وفي هذا الشأن دوّن المقبلي شكره الجزيل للشيخ أحمد صالح العيسي على مواقفه النبيلة. - النجم الدولي محمد أحمد المقبلي هو والد الفنان الشاب نجيب المقبلي الحائز على لقب نجم الخليج في قناة ال MBC التي حصل على ضوئها على جوائز مالية مجزية وعلى عقد فني من قناة روتانا لمدة خمسة أعوام. بطاقة تعريف الاسم- محمد أحمد مقبل منصور من مواليد كريتر عدن عام 41م. متزوج وله خمسة أبناء 4 ذكور وفتاة واحدة. يطرب كثيراً لأغنيات أحمد قاسم وكوكب الشرق أم كلثوم وأغنيته المفضلة حسيبك للزمن لكوكب الشرق.
