نشر ناشط شبابي من عدن مهتم بتاريخ المدينة يدعى جمال الدين عمر صورة قديمة لبرج خاص بالفرس الذين كانوا يقطنون عدن، حيث كانت تلك الفئة تضع موتاها داخل هذا البرج الذين كانوا يسموه (بمجدلة الموتى) لتتحل الجثة من أشعة الشمس كونهم لا يقومون بدفن الميت وانما يتخلصون منه حسب معتقداتهم عبر هذه الطريقة . وعرض الناشط الشبابي نبذة تعريفية رافقت صورته التي نشرها على "الفيس بوك" على كيفية تخلص الفرس من جثث موتاهم وكانت على النحو التالي: (بُرج الصَّمت لموتة الفرس الكائن على هضبة شمسان كريتر عدن , الكثير منا يظن هذا هو معبد للفرس، هذا ليس معبد للفرس , إنما موقع خاص يضع الفرس فيه موتاهم وتسمى ب ( مجدلة الموتة ) لتاكلها الشمس. وبما ان الفرس لا يدفنون موتاهم مثلهم مثل الهندوس الذين يحرقون موتاهم , تم تخصيص هذه الهضبة المرتفعة عن المدنية لمجدلة موتة الفرس , وحتى لا تزعج او تسبب الروائح النثة المنبعثة من الجتث المتحلل بأوبئة و امراض لسكان المدنية. , اما بالنسبة لمعبد الفرس فموقعه اسفل الهضبة من الجهة الشمالية مباشرتاً وقد تحول الى مليشيا اثناء الحكم الشمولي وتم هدم المعبد وبنيَّ على انقاضه مسجد في عام 2006م سمي بمسجد سلمان الفارسي ). يذكر أن مدينة عدن قديماً كانت تحتضن عدد كبير من الأعراق والديانات المختلفة وكان لكل منهم عاداته وتقاليده التي كان يمارسها في المدينة بشكل طبيعي.