ارتفعت حصيلة قتلى مظاهرات الأمس في مصر إلى عشرة معظمهم من طلاب الجامعات، فضلا عن إصابة العشرات أثناء تفريق قوات الأمن المصري مظاهرات رافضة للانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي في جامعات ومحافظات مختلفة. وأعلنت وزارة الداخلية القبض على 74 شخصا وإصابة خمسة رجال شرطة أثناء مواجهة المظاهرات، كما تم استبعاد عشرين من طالبات صيدلة الأزهر من المدينة الجامعية لمشاركتهن في مظاهرات أمس. وكانت أبرز المظاهرات في جامعة الأزهر بفروعها وجامعات القاهرة والإسكندرية وأسيوط والزقازيق وبني سويف وقنا، وقد خرجت عدة مسيرات طلابية في المقر الرئيسي لجامعة الأزهر شرق القاهرة للمطالبة بعودة الشرعية المنتخبة والاحتجاج على الممارسات التي يتعرض لها المعتقلون في السجون منذ انقلاب الثالث من يوليو/تموز الماضي، وردد الطلاب هتافات مناهضة للانقلاب. وقد أطلقت قوات الأمن طلقات الخرطوش وقنابل الغاز المدمع لتفريق مظاهرات بجامعة القاهرة، كما خرجت عدة مسيرات طلابية في جامعة أسيوط تنديدا بحملات الاعتقال ضد طلاب الجامعة. ووقعت اشتباكات بين الطلاب وقوات الشرطة التي حاولت اقتحام الجامعة لملاحقة المتظاهرين، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة أربعة طلاب نتيجة إطلاق الأمن قنابل الغاز المدمع والخرطوش. وأعلن طلاب جامعة المنصورة دخولهم في إضراب مفتوح بعد تعرضهم لهجوم من قوات الأمن خلال مظاهرة طلابية مناهضة للانقلاب، واحتج الطلاب في مظاهرتهم على حملة الاعتقالات والمحاكمات المستمرة بحق الطلاب، ورفعوا شارات التضامن مع ضحايا فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، ورددوا هتافات مطالبة بعودة الشرعية. تأمين المنشآت وتأتي مظاهرات الأمس بعد الدعوة التي أطلقها التحالف الوطني لدعم الشرعية وقوى ثورية من أجل التظاهر بداية من الأربعاء في ما أطلق عليه "موجة ثانية للثورة"، بالتزامن مع ذكرى استفتاء مارس/آذار 2011 على تعديل الدستور. وفي مواجهة الدعوات إلى تصعيد الاحتجاجات، قال وزير الداخلية محمد إبراهيم خلال اجتماع بقادة أمنيين الثلاثاء إن قوات الأمن استعدت لتأمين المنشآت المهمة والحيوية كافة لمنع أي أحداث قد تؤثر على الأمن العام. وبينما يقول المتظاهرون إنهم يخرجون لإعلان معارضتهم لقمع الحريات، تقول السلطات الحالية في مصر إنها تواجه أعمال عنف وشغب. وكانت قوات الأمن المصرية قد منعت ظهر الثلاثاء عقد مؤتمر صحفي لتحالف دعم الشرعية، كان مخصصا للرد على تقرير لجنة تقصي الحقائق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان حول مجزرة فض اعتصام ميدان رابعة وميدان النهضة بالقاهرة والجيزة منتصف أغسطس/آب الماضي. ووفقا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمنيين مصريين، فإن 16 ألفا من رافضي الانقلاب اعتقلوا منذ الثالث من يوليو/تموز الماضي، ومن بين المعتقلين نحو ثلاثة آلاف من قادة وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي وضعتها السلطات المصرية على لائحة "الجماعات الإرهابية". المصدر:الجزيرة + وكالات