كشفت مصادر موثوقة ل(عدن أونلاين) في مركز خور العميرة الواقع بمديرية المضاربة وراس العارة بلحج بان القارب الذي تم ضبطه وعلى متنه 42 مهاجرا أفريقيا لم يتم تسليمهم إلى إدارة الهجرة والجوازات كما أمرت جهات الاختصاص بذلك، بل تم بيع أولئك المهاجرين بمقابل خمسة ألف ريال سعودي للفرد الواحد على المهربين، و اتهمت ذات المصادر العقيد الركن احمد محمد نعيم قائد خفر السواحل بمنطقة خور العميرة، مؤكدة احتجاز قيادة خفر السواحل المهاجرين لديها وعدم تسليمهم لإدارة امن رأس العارة، مشيراً إلى أنها قامت ببيعهم على المهربين الذين قدموا إلى المنطقة بالعشرات لعمل مزاد على هؤلاء المهاجرين ، من جهة أخرى لقد عم الاستياء والاستهجان والسخرية في إدارة منطقة الهجرة الدولية بعدن من هذا التصرف واعتبرت كل القيادات الأمنية والمحلية والعسكرية المتغاضية عن هذا الخرق للقانون الدولي الإنساني لقيام جهة عسكرية وأمنية للمساعدة والترويج للاتجار بالبشر وبيعهم كالرقيق والاقنان في عصور الظلام السحيقة حيث اعتبرت السكوت عن كل ذلك هو شر خطير لتشجيع هذه القيادات والإفراد على هذا السلوك المخزي المشين في مقابل حفن من المال يتم تقاسمها بين تلك الأفراد وهذه جريمة ضد الإنسانية. الجدير بالذكر أن المهربين والمتاجرين بالبشر يتصرفوا بوحشية مقززة مع هؤلاء المهاجرين مستخدمين كل أساليب العنف لإجبارهم على طلب الفدية أو الرحيل معهم لبيعهم على تجار في دول الجوار، واستغرب الكثير بصمت المسئولين العسكريين والمحليين في كل ذلك بالذات في ظل هذا الشهر الفضيل تجاه أوليك المساكين القادمين. فيما ناشدت تلك المصادر معالي وزير الداخلية للقيام بواجبة الأمني والإنساني والديني تجاه قائد خفر السواحل في منطقة خور العميرة واتخاذ أقصى الإجراءات القانونية ضده كون تلك التصرفات تسئ للوزارة والمصلحة بشكل عام ولبعض المسئولين المحليين والعسكريين الشرفا والمخلصين بشكل خاص وكأنهم من يحميه ويساعده بحكم الانتماء المناطقي.