تزايدت حالات الغرق في سواحل مدينة عدن خلال الفترة القليلة الماضية وصولاً إلى أيام عيد الفطر المنصرم، ذهب ضحيتها شباب جلهم قضوا في ساحل جولدمور بمديرية التواهي، حيث سجل أربع حالات غرق خلال شهر رمضان الفائت، يأتي هذا رغم الجهود التي تبذلها قوات خفر السواحل بقطاع خليج عدن لتأمين الشواطيء خلال المواسم، وقال مدير عام قوات خفر السواحل اليمنية قطاع خليج عدن العقيد محمد عوض بأن القطاع نفذ خطة وقائية امنية خلال عيد الفطر " تشمل الخطة تنبيه وتحذير المواطنين مرتادي السواحل اليمنية في كل من منطقة جولدمور وساحل أبين وصيره والغدير بالبريقة من عدم التعمق في البحر نظرا للتقلبات المناخية البحرية المصحوبة بارتفاع منسوب مياه البحر حفاظا على سلامة ارواحهم. وكان آخر ضحايا الغرق شاب عشريني من أبناء مدينة كريتر في ساحل جولدمور في التواهي انتشلت جثته فرق الغوص التابعة لقوات خفر السواحل قطاع خليج عدن. وأفاد مصدر في قوات خفر السواحل قطاع خليج عدن أن جثة الغريق سلمت لذويه. يأتي بعد يومين من انتشال قوات خفر السواحل لشاب يبلغ من العمر (16) عام من أبناء القلوعة قضى غرقاً في ذات الساحل، وتعد تلك أول حالة غرق خلال أيام العيد، و يرجع المصدر عدم التزام الزوار بإرشادات السلامة و التحذيرات المستمرة التي تطلقها الجهات المختصة خلال مواسم الرياح و اضطراب البحر وارتفاع الأمواج، وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية جدد تحذيره من اضطراب البحر خلال ايام العيد، وشدد المركز الوطني للأرصاد على الصيادين وربابنة السفن ومرتادي البحر بضرورة أخذ الحيطة والحذر من اضطراب البحر وارتفاع الموج. وأشار إلى أن ارتفاع الموج يتراوح ما بين 2 إلى 4.5 أمتار بسبب الرياح الشديدة التي تصل الى 52 عقدة في الساعة . لكن قوات خفر السواحل نجحت أواخر الشهر الماضي من انقاذ شابين شارفا على الغرق في ساحل جولد مور، و انتشال جثة لثالث قضى غرقاً، وحذرت خفر السواحل من عدم التعمق في البحر حفاظا على حياتهم خصوصا في منطقة جولدمور نظرا لشدة الرياح وارتفاع الأمواج. ويبقى الحفاظ على أرواح الناس و تعزيز إجراءات السلامة هو الهدف الأكبر من تلك التحذيرات التي تطلقها الجهات المختصة، لكن الأمر يجب أن لا يقف عند التحذيرات بقدر تعزيز قدرات قوات خفر السواحل بالامكانيات اللازمة لتأدية دورها على الوجه الأكمل. يذكر أن شهر يونيو الماضي سجل غرق ست حالات بساحل جولد مور مديرية التواهي محافظة عدن.