عدد من المسلحين يقفون في إحدى نقاط التفتيش التي استحدثوها على مداخل زنجبار عدن أون لاين/ خاص: قالت مصادر محلية في مدينة جعار – التي أطلق عليها المسلحون ولاية وقار – أن المسلحين المسيطرين على أجزاء كبيرة من محافظة أبين قد أصدروا يوم أمس تعميما يقضي بمنع دخول الصحف المستقلة إلى المدينة، لكونها تنقل أخبارا كاذبة ولم يعد فيها ما يفيد القارئ-حد وصفهم. كما أمرت القيادات المسلحة التي تدعي بأنها "أنصار الشريعة" أصحاب الأكشاك والمكتبات بعدم استيراد الصحف اليمنية المستقلة ومنعت الأطفال من بيعها في الشوارع. من جهة أخرى أعلن أمراء من المسلحين في محافظة أبين رفضهم القاطع للدعوات الداعية لفصل الجنوب عن الشمال، مؤكدين استعدادهم للحوار مع أي طرف لديه الرغبة بشرط عدم الخروج عن الشريعة الإسلامية. وعلى صعيد متصل ونتيجة لما يعانيه النازحون من وضع مأساوي صعب جراء الحرب فقد كشفت مصادر صحفية عن مساعي لتشكيل مجلس أهلي لمدينة زنجبار برئاسة الشيخ/ طارق الفضلي وشخصيات أخرى. وفي أول رد فعل عن تشكيل هذا المجلس قال الشيخ عبدالله أحمد الحوتري :"إن أي مجلس يعلن تشكيله ينبغي الحوار أولاً مع أبناء دلتا أبين باعتبارهم المعنيين بالأمر والمتضررين من الحرب بدرجة رئيسية ولابد أن تكون هناك وحدة بين أبناء المحافظة، كون أبين لديها مشاكل كثيرة". لافتاً إلى أن المجلس إذا لم تكن له أهداف واضحة من أجل إعادة اللحمة بين أبناء أبين بدرجة رئيسية فإنه سيفشل وسيزيد من الشتات بين أبناء المحافظة ، خاصة وإن إعلان المجلس لم يتم التشاور عليه مع قبائل المراقشة ، مستدركاً بالقول إنه إذا كان المجلس سيقوم بتلبية مطالب جميع نازحي أبين فإنه مرحب به ، خاصة بعد أن فشلت الكثير من المجالس التي تم تشكيلها ولم تقدم شيئا.