استأنف الجيش المرابط في جبهتي زنجبار والكود قصفه المدفعي والصاروخي على مواقع المسلحين التي يتمركزون فيها، خاصة في أطراف عمودية وباجدار ووادي حسان والتي تقع شمال وشرق مدينة زنجبار. وأكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن القصف قد أسفر عن مقتل (3)مسلحين وإصابة (6) آخرين وصفت بالخطيرة وتدمير طقم (ب 10) كانوا على متنه بجانب مطعم البادية مدخل مدينة زنجبار مشيرة إلى أن ذلك القصف قد أصاب المسلحين بالذعر الشديد، خاصة أنه جاء بعد مرور 48 ساعة من توقف عمليات الجيش بعد أن تم فتح الطريق إلى مدينة زنجبار السبت الماضي ودخول النازحين إلى المدينة التي كانت آثار الدمار لمنازلهم واضحة لحجم المعارك الطاحنة التي شهدتها زنجبار خلال 8 أشهر الماضية. وكشفت المصادر ذاتها أن المسلحين قد نفذوا حكم الإعدام خلال اليومين الماضيين على (3) من زملائهم بينهم سعودي بتهمة الخيانة والتخابر مع الجيش وعدم تنفيذهم للعمليات التي تطلب منهم في جبهة القتال، مؤكدة بأن المسلحين سبق أن نفذوا الأسبوع الماضي أسفل الجسر الصيني مدخل زنجبار حكم الإعدام أيضاً بحق (2) من زملاءهم بحجة التخابر مع الجيش. وعلى صعيد متصل ونتيجة لما يعانيه النازحون من وضع مأساوي صعب جراء الحرب فقد كشفت المصادر ذاتها أنه يجري التشاور لتشكيل مجلس أهلي لمدينة زنجبار برئاسة الشيخ/ طارق الفضلي وشخصيات أخرى وفي أول رد فعل عن تشكيل هذا المجلس قال الشيخ عبدالله أحمد الحوتري ل "أخبار اليوم" إن أي مجلس يعلن تشكيله ينبغي الحوار أولاً مع أبناء دلتا أبين باعتبارهم المعنيين بالأمر والمتضررين من الحرب بدرجة رئيسية ولابد أن تكون هناك وحدة بين أبناء المحافظة، كون أبين لديها مشاكل كثيرة، لافتاً إلى أن المجلس إذا لم تكن له أهداف واضحة من أجل إعادة اللحمة بين أبناء أبين بدرجة رئيسية فإنه سيفشل وسيزيد من الشتات بين أبناء المحافظة بشكل عام، خاصة وإن إعلان المجلس لم يتم التشاور عليه مع قبائل المراقشة مستدركاً بالقول إنه إذا كان المجلس سيقوم بتلبية مطالب جميع نازحي أبين فإنه مرحب بذلك المجلس، خاصة وأن كثيراً من المجالس قد أنشئت إلا أنها فشلت ولم تلب المطالب التي بموجبها أنشئت من أجله. إلى ذلك أعلنت العناصر المسلحة في مدينة جعار والتي تم تغيير اسمها إلى (وقار) من قبل تلك العناصر إلى منع عدد من الصحف المستقلة ومنها ( أخبار اليوم) من دخولها إلى مدينة جعار وهددت الباعة الأطفال المتجولين وأصحاب المكاتب بعدم بيعها بحجة أن تلك الصحف تنقل أخباراً مغلوطة عنهم ولم يتم إبراز الانتصارات التي يقومون بها ضد الجيش وقد استنكرت العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية ما تقوم به تلك العناصر بتقييد حرية المواطن وإطلاعه على ما يجري في العالم المحلي والخارجي. ///////