قتل أمس عدد من المسلحين ونجا قيادي كبير أثناء القصف المدفعي وإطلاق الصواريخ الذي شنه الجيش المرابط في جبهتي زنجبار والكود بمحافظة أبين على مواقع تمركز المسلحين في شمال وشرق زنجبار. وقالت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" إن القصف المدفعي والصاروخي قد استهدف مناطق باجدار وبعض أحياء زنجبار، بالإضافة إلى وادي حسان، مشيرين إلى أن ذلك القصف قد أسفر عن مقتل عدد من المسلحين، خاصة في وادي دوفس والذي نجا من ذلك القصف أحد القيادات المعروفة بين أوساط المسلحين وتدمير الطقم العسكري الذي كان برفقته. وكشفت المصادر ذاتها -نقلاً عن شهود عيان- اختفاء المئات من المسلحين عن مدينتي زنجبار وجعار وتمركز بعضهم في النقاط المنتشرة من المسيمير إلى جولة الكوز مدخل مدينة زنجبار. وعزت تلك المصادر اختفاء المسلحين إلى مشاركتهم بالقتال في مدينة رداع والبعض الآخر اتجه إلى عزان محافظة شبوة لتوسيع نشاطهم في المحافظات الشمالية الشرقية بعد أن بسطوا سيطرتهم منذ ثمانية أشهر على مدينة زنجبار. وأكدت المصادر أن مسلحي جعار يعتزمون اليوم تنفيذ حكم الإعدام بحق أحد المنشقين عنهم من أبناء جعار، موضحة أن ما سينفذ اليوم من عملية إعدام تعد السادسة، حيث سبق وأن نفذوا الأسبوع الماضي بحق (2) من المسلحين في وادي بنا و(3) آخرين، بينهم سعودي لاتهامه بالتجسس والتخابر مع الجيش. وعلى صعيد متصل واصل نازحو مدينة زنجبار الدخول إلى مدينتهم عبر الطريق العام وذلك لتفقد منازلهم ومدينتهم وما لحق بها من دمار وأخذ أغراضهم والعودة مرة أخرى إلى عدن، كون زنجبار أصبحت مدينة أشباح ولم يستطع مواطنوها العيش فيها إثر غياب كافة الخدمات التي دمرتها الحرب.