نفذت يوم أمس عناصر ما بات يعرف بأنصار الشريعة في مديرية خنفر بمحافظة أبين ومديرية عزان بمحافظة شبوة عقوبة الإعدام على ثلاثة أشخاص بتهمة التجسس لصالح السعودية وأميركا، من خلال وضع شرائح تستدل بها الطائرات في استهداف عناصر التنظيم في المحافظتين – حد زعم الجماعة. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن المسلحين في جعار نفذوا حكم الإعدام الذي أصدرته الجماعة صباح أمس بحق شخص يدعى "حسن ناجي حسن"، حيث نفذت الحكم في ملعب نادي خنفر بجعار، من ثم التعزير به من خلال صلبه على عمود الكهرباء وسط سوق مدينة جعار، وذلك بعد أن سجلت اعترافاته ووزعتها بين سكان جعار، وقد تضمنت اعترافاته قيامه بالتجسس لصالح المخابرات الأميركية من خلال توزيع الشرائح المبرمجة في المواقع التي تتمركز فيها القيادات المسلحة في زنجبار والأحياء المجاورة لها، مشيرين إلى أن قيام المسلحين بصلب من يتم إعدامه تعد أول مرة يقوم بها التنظيم، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة لترهيب المواطنين من أي تعاون مع أجهزة الدولة.. كما قلل المراقبون من الحادثة، كون الهدف منها إعلامي وترهيبي للمواطنين أكثر منه عملاً أمنياً وشرعياً في أوساط التنظيم. مصادر محلية في أبين أكدت أمس للصحيفة أن عناصر "أنصار الشريعة" قامت أيضاً بإعدام اثنين آخرين وهما "صالح الجاملي" و"رمزي العريقي" في مديرية عزان - محافظة شبوة- بتهمة التجسس أيضاً. وأوضحت المصادر بأن المسلحين يتهمون كلاً من رمزي وصالح -وهما من عناصر التنظيم كما تناقلت وسائل الإعلام- بالتخابر والتجسس لحساب المخابرات السعودية – حد زعم الجماعة. ولفتت المصادر إلى أنه - ومن خلال تنفيذ عقوبة الإعدام من قبل عناصر التنظيم يوم أمس- يصل عدد الأشخاص الذين تم فيهم هذا الحكم إلى ستة أشخاص، حيث كان أنصار الشريعة قد نفذوا هذه العقوبة بحق ثلاثة مواطنين بتهمة القتل في مدينة جعار، كما قاموا بقطع أيادي قرابة ستة أشخاص بتهمة السرقة. وعلى الصعيد الميداني فقد شهدت جبهتا زنجبار والكود معارك عنيفة قصف خلالها الجيش بالمدفعية والكاتيوشا مواقع يتمركز فيها عناصر التنظيم في "باجدار والمشقافة" - شمال شرق مدينة زنجبار- وأسفر ذلك القصف عن مقتل عدد من المسلحين، حيث شوهد المسلحون ينقلون القتلى والجرحى في صفوفهم إلى مدينة جعار.