عدن اون لاين/خاص أدانت لجنة نقابة الصحفيين اليمنيين بمحافظة الضالع، التهديد الذي تعرض له الصحفي "نصر المسعدي" - عضو النقابة- من قبل مدير فرع بنك التسليف التعاوني الزراعي من هاتف محمول رقم (777040056.( واستنكرت لجنة صحفيي الضالع - في بيان لها - واقعة التهديد الخطيرة، محملة المذكور والسلطات المسؤولية الكاملة، وتطالب بالتحقيق في الواقعة ومعاقبة الجاني . وحذرت نقابة الصحفيين من المساس بالزميل/ المسعدي أو تعرضه لأي مكروه، معبرة عن قلقها الشديد لتزايد حالات التهديدات التي يتلقاها الصحفيون على خلفية ممارستهم للمهنة وتغطيتهم لمختلف الأحداث والقضايا التي تشهدها البلاد . وقال البيان: إن الاستهداف الواضح للصحفيين صار مبعث قلق على وضع الصحافة في اليمن، ومؤشراً خطيراً يهدد مهنة الصحافة والمشتغلين فيها. وتلقى الزميل نصر المسعدي - يوم الاثنين الماضي- تهديداً بالتصفية الجسدية من مدير فرع بنك التسليف التعاوني الزراعي المقال "عزيز القشيبي"، على خلفية تعاطيه صحفياً مع قرار إقالته لاختلاسه مبالغ مالية. وبحسب المسعدي فإن القشيبي اتصل به هاتفياً وتلفظ عليه بألفاظ غير لائقة، مهدداً إياه بالتصفية الجسدية عبر "طلقة في الصدر تخرج من العرض"، كما أشار المسعدي إلى أن القشيبي الذي هدده من الرقم (777040056) اعتبر مسألة النشر والتعاطي الصحفي مع واقعة الاختلاس التي أقيل بسببها "من أعمال أولاد السوق". وكان قد أوقف بنك التسليف التعاوني الزراعي مدير فرع البنك في مديرية دمت بمحافظة الضالع عن العمل وأحاله للتحقيق على ذمة واقعة اختلاس تورط بها المذكور خلال فترة عمله الذي لم تتعدى العام فقط . ووفقاً لمصدر في فرع البنك، فإن واقعة الاختلاس التي أوقف على إثرها القشيبي تقدر بحوالي 6 ملايين ريال وهو مبلغ كبير جداً، نظراً لقصر المدة التي قضاها منذ تعيينه حتى قرار إيقافه . وأشار المصدر إلى أن المذكور استغل الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الثورة السلمية في اختلاس فرع البنك بدمت ومكتب جبن التابع للفرع ولم يقتصر عند هذا الحد فحسب، بل حاول تغطية ذلك بعدة سيناريوهات منها إلصاق تهمة الاختلاس بموظف آخر واتهامه بدعم الحراك الجنوبي واستدعاء قبائل للسيطرة على البنك وغيرها، لكنها باءت جميعها بالفشل - حد وصفه . ما تجدر الإشارة إليه هو أن المدير المقال كان قد جرى تعيينه في فرع البنك بدمت عقب توقيف الإدارة العامة للمدير السابق عصام سعيد علي، على خلفية اتهامه بالمشاركة في العصيان المدني الذي دعا له شباب الثورة السلمية في دمت مطلع العام الماضي عبر إغلاق البنك، أسوة ببقية المحلات التجارية وغيرها، ونفذ شباب الثورة في دمت وقفات احتجاجية رافضة لتوقيف عصام، وأخرى احتجاجاً على الاختلاسات التي يقوم بها المدير الجديد ومحاولاته إلصاق التهم بموظفين أبرياء .