عدن اون لاين/خاص تمكنت الأجهزة الأمنية في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن أمس من ضبط ثلاثة أشخاص يشتبه بصلتهم بالسطو على مبلغ 28 مليون ريال الاثنين الماضي وبحوزتهم عبوات ناسفة وصواعق. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إنه بفضل تعاون الشرفاء من مواطني محافظة عدن تمكنت الأجهزة الأمنية من مداهمة منزل(م-غ-م) الكائن في حي عبد القوي بالشيخ عثمان وعثرت بداخله على (15)عبوة ناسفة جاهزة للتفجير وصواعق متفجرة وحشوات وأسلاك وقنابل يدوية وساعات يدوية, بالإضافة إلى عبوات (تي ان تي ) تزن بين (9-10) كيلو جرام وقذيفة هاون وعبوات أيضاً بداخل (دست) ضغاط صُنع محلي جاهز للتفجير وقطعة سلاح آلى صُنع صيني. وأكدت المصادر بأنه قد تم ضبط ثلاثة أشخاص كانوا بداخل المنزل وهم (ا-م-ح) و(ع-م-ا)، اثنان يسكنان في مديرية أحور محافظة أبين وعسكري في المنطقة الوسطى (ج-م- ع-م) يسكن في مديرية دار سعد. وأضافت المصادر أن المتابعة من الأمن مستمرة لاستعادة المبلغ المنهوب من قبل تلك العناصر. وفي هذا السياق حذرت مصادر أمنية مسؤولة من وجود أطراف من ما يسمى بالحراك المسلح وأطراف أخرى مدعومة من قيادات نافدة في المؤتمر الشعبي العام تسعى لإحداث أعمال عنف وإقلاق الأمن، وحذرت المصادر الأمنية هذه الأطراف من الإقدام على ارتكاب أي أعمال عنف أو شغب في مدينة المعلا. وقال المصادر الأمنية إن هذه الأطراف وعناصرهم باتت مكشوفة ويتوفر معلومات شبه كاملة عنهم وعن تحركاتهم وأن الأمن بدأ يراقب كل تحركاتهم بشكل مكثف. وأضافت المصادر أنه لن يكون هناك تساهل مع تلك العناصر في حالة إقدامها على ارتكاب أي أعمال عنف أو شغب، مهما استخدم النافذون سلطاتهم للتغاضي عن تلك العناصر فإنه سيتم ضبطهم ومعاقبتهم. ودعت المصادر أبناء مديرية المعلا وشباب الثورة السلمية في المدينة لليقظة والتعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية وإبلاغها عند ظهور أي جماعات مسلحة أو الاشتباه بوجود أي جماعات مسلحة. وقالت مصادر مطلعة ل"عدن أون لاين" أن هناك مساعي لإغراق محافظة عدن في أتون الفوضى وتمزيق النسيج الاجتماعي فيها، عن طريق حملات كبيرة لتوزيع السلاح بين أوساط الشباب في عدن، لتفجير الأوضاع في المدينة أكثر مما هو عليه الآن. وأضافت المصادر أن حملة توزيع الأسلحة بين الشباب يقودها نافذ في السلطة المحلية بمدينة عدن، حيث وزع يوم أمس الأربعاء عدد كبير من قطع السلاح في مدينة المعلا، ومن المقرر أن يتم التوزيع أيضا في خور مكسر اليوم الخميس وباقي المديريات تباعا. وأكد شهود عيان في مدينة المعلا يوم أمس صحة تلك المعلومات، حيث قال الشهود بأن هناك حملة توزيع للأسلحة في مديرية المعلا تمت عبر أناس أمنيين ومتعاونين ، وزعوا فيها أسلحة من نوع آلي وذخائر. ويتهم شباب الثورة في مدينة عدن أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة "عبدالكريم شائف" بتبني هذا المخطط وتوزيع كميات كبيرة من الأسلحة بين شباب مدينتهم، سعيا لإثارة الفوضى وتكريس ثقافة القرى والأرياف، وزرع فتنة بين نسيج المحافظة الاجتماعي، ولعل حادثة الصدام الجمعة الماضية وقيام مسلحين بالإعتداء على مسيرة شباب الثورة واحدة من صور هذا المخطط والذي تسبب بجرح العشرات من شباب عدن. وأضافوا بأن خير دليل على ذلك هو سعي "شائف" بكل قوته لإفشال اجتماع اللجنة الأمنية بمحافظة عدن الذي دعا له المحافظ "أحمد القعطبي" ليتسنى للأول إنجاح مخططه الفوضوي وإفشال الانتخابات القادمة التي ستضع حدا لرئيس عصابته علي عبدالله صالح، حيث كان شائف شخصا مدلل ويحضى بالدعم اللامحدود منه. وفي سياق متصل أكد شهود عيان ل"عدن أون لاين" أنهم شاهدوا خمس ناقلات كبيرة تابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية و يعتقد أنها تحمل كميات سلاح شوهدت وهي تدخل إلى منطقة القصر الرئاسي في (معاشيق حقات) في مديرية كريتر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء. و أضاف الشهود أن الناقلات وصلت تباعاً وبشكل سري فيما يبدو أنها عمليات تفريغ للسلاح الذي وصل لعدن عن طريق الميناء قبل أشهر و يعتقد أنه سينفذ في عمليات الانفلات الأمني الذي يراد من خلالها إفشال الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها في فبراير الجاري. يجري كل هذا في وقت يتحدث فيه مدير أمن المحافظة أن قواته خارج الجاهزية وأن عناصر القاعدة والمسلحين يعملون أمام مرئ ومسمع الجميع – كما ورد ذلك في اتصال أجرته معه قناة السعيدة مؤخرا، ويناشد أبناء عدن القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي للقيام بواجبه في تخليص المحافظة من العابثين بأمنها ويتسائلون لماذا تأخر وصول اللجنة العسكرية إلى عدن.