عدن اون لاين/خاص يعقد سفراء الإتحاد الأوروبي غدا الخميس مؤتمرا صحفيا في عدن تحضره عدد من وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والمستقلة ممن وجهت إليهم الدعوة . ومن المقرر أن يقوم السفراء بإبلاغ وسائل الإعلام والرأي العام عن آخر تطورات المشهد السياسي في اليمن عموما والأحداث التي تشهدها محافظة عدن والمحافظات الجنوبية، وجهود السفراء والدول الراعية لتنفيذ المبادرة الخليجية مع مختلف الشركاء في الساحة. ومعروف أن مهمة سفراء الإتحاد الأوروبي تشمل الأطراف التي لم توقع على المبادرة الخليجية ومنها تلك التي تعلن رفضها للإنتخابات كالحوثيين والحراك الجنوبي. وعلم (عدن اون لاين) من مصادر مطلعة أن السفراء كانوا اليوم الأربعاء في زيارة لمحافظة صعدة والتقوا بزعيم الحوثين عبدالملك الحوثي ، فيما التقوا أمس الثلاثاء بقيادات من الحراك الجنوبي في إطار مساعدي لإقناع هذه الأطراف بضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية يوم 21فبراير ، باعتبارها خطوة مهمة في إطار المبادرة الخليجية التي ايدها القرار الدولي 2014 لإخراج اليمن من أزمته ومنع انزلاقه إلى الفوضى أو الحرب الأهلية. ومن المقرر أن يطرح الصحافيون الذين سيحضرون المؤتمر عصر غد الخميس استفساراتهم وأسئلتهم للسفراء حول أحداث العنف التي تعيشها عدن وبعض مناطق المحافظات الجنوبية، وتورط أطراف أعمال مسلحة أضرت بالأمن ، وموقف المجتمع الدولي من هذه الأطراف ، ومسئولية المجتمع الدولي في حماية المدنين في عدن وغيرها ، في ظل غياب أمني مريب لم يقم بمسئولياته الدستورية والقانونية. وقال المحرر بموقع (عدن اون لاين) المستقل الزميل خالد الشودري إن في جعبة الصحفيين الكثير من الأسئلة منها هل سيكتفي المجتمع الدولي الراعي لتنفيذ المبادرة الخليجية بالتصريحات في حين تتردى الأوضاع الأمنية في منطقة حساسة كعدن تطل على واحد من أهم سبعة ممرات دولية في العالم، وتوسع مخيف للمسلحين والجماعات الإرهابية. مضيفا نعتقد أن القرار الدولي واضح عبر الآلية التنفيذية للمبادرة، لكن ما نريد ان نستوضحه من السفراء ورعاة المبادرة، ماهي البدائل في حال تحول يوم 21فبراير إلى مساحة بارود وتفجيرات ومنع الناس من التعبير عن رأيهم بسبب نشاط المسلحين وتحركهم المتاح بل والتسهيلات من نافذين، ما هو الحال في تسهيلات تمت من قبل لتنظيم القاعدة في أبين و رداع، كما سنطرح لسفراء الإتحاد الأوروبي ورعاة المبادرة باسم أبناء عدن إلى متى سيظل الوضع هكذا مفتوحا ومهيئا لكل الاحتمالات الكارثية، وغياب السلطة المحلية في عدن بل هناك اتهامات وشواهد أنها صارت جزء من الجريمة والعبث في المحافظة.