عدن أون لاين/ محمد السيد* دعت المديرة العامة لليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا في كلمتها بمناسبة اليوم العالمي للكتاب ، إلى التعبئة حول الكتاب ومساندة أولئك الذين يعيشون من دخله من الكُتاب والمبدعين وأولئك الذين يبثون الحياة فيه.وأهابت المديرة العامة لليونسكو بجميع شركاء المنظمة في الجامعات والكراسي الجامعية إلى التذكير بأن الكتب تمثل فرصة وقوة بأن توضعا في متناول جميع البشر. وقالت في رسالتها على الموقع الإلكتروني لمنظمة اليونسكو، إن وضع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف في 2012 تحت شعار" الترجمة" فإننا نحتفل بذكرى مرور ثمانين عاماً على إنشاء " فهرس الترجمات" الذي يعد الدليل العالمي للترجمة الذي تديره اليونسكو، حيث يمثل هذا الدليل أداة عظيمة لنشر ورصد المؤلفات الثقافية العالمية المتدفقة .
مشيرة بأن الترجمة هي الخطوة الأولى نحو تقارب الشعوب . وأضافت " لقد تغير شكل الكتاب عشرات المرات عبر الزمن ، إذ كان يُلف لفاً ثم أصبح يُكدس في صحائف ، وكان مخطوطاً ثم أصبح مطبوعاً ثم لوحة رقمية ، ويجسد الكتاب أياً كان شكله ، الأفكار والقيم التي يرى الرجال والنساء أنها جديرة بأن تنقل إلى الآخرين" ونوهت بأن الكتاب يمثل، أداة قيمة لتبادل المعارف وللتفاهم والانفتاح على الآخرين وعلى العالم. وأكدت إيرينا بوكوفا، على حماية اليونسكو لحقوق المؤلف، مضيفة: «تمثل حماية حقوق المؤلف مبدأ أساسيا في هذا المسعى وبوصلة في هذا الخضم الثقافي الدائم التغير» واليونسكو تحتفل باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف في شتى أنحاء العالم، وذلك من أجل تعزيز القراءة ونشر الكتب وحماية الملكية الفكرية من خلال حقوق المؤلف. وتعتبر المنظمة بحسب موقعها الإلكتروني، يوم ال23 من إبريل تاريخ رمزي في عالم الأدب العالمي، ففي هذا التاريخ من عام 1616، توفي كل من ميغيل دي سرفانتس ووليم شكسبير والاينكا غارسيلاسو دي لافيغا. كما يصادف يوم 23 نيسان/أبريل ذكرى ولادة أو وفاة عدد من الأدباء المرموقين مثل موريس درويون، وهالدور ك. لاكسنس، وفلاديمير نابوكوف، وجوزيب بْلا، ومانويل ميخيا فاييخو.
لذا فقد كان من الطبيعي أن تخصص اليونسكو يوم 23 نيسان/أبريل لإبراز مكانة المؤلفين وأهمية الكتب على الصعيد العالمي، ولتشجيع الناس عموماً، والشباب على وجه الخصوص، على اكتشاف متعة القراءة واحترام الإسهامات الفريدة التي قدمها أدباء دفعوا بالتقدم الاجتماعي والثقافي للبشرية إلى الأمام. حيث انبثقت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف من مدينة كتالونيا حيث جرت العادة على إهداء وردة لكل من يشتري كتاباً في يوم 23 نيسان/أبريل الذي يُحتفل فيه بعيد القديس جاورجيوس.