نددت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا بأعمال التدمير والتخريب التى طالت أضرحة تمبكتو بمالى. وقالت فى بيان رسمى "إننى مصابة بصدمة شديدة حيال هذا التصميم الهدام الذى بسببه جرى مجددا تحطيم أضرحة فى تمبكتو"، صرحت بذلك تعليقا على المعلومات التى وصلتها والتى تؤكد على تدمير ما لا يقل عن ثلاثة مقامات من بينها مقام الحسن والحسين، يوم 23 ديسمبر الجارى فى مالى. وذكَّرت بوكوفا بالتزام اليونسكو، إلى جانب شعب مالى منذ أعمال التهديم الأولى التى تعرضت لها الأضرحة فى تمبكتو فى يوليو الماضى، والذى أدى إلى إيفاد بعثتين بشكل طارئ من قبل المديرة العامة لليونسكو، من أجل إجراء تقويم للخراب الذى لحق بالمعالم، وقيام لجنة التراث العالمى باعتماد قرار يهدف إلى إنشاء صندوق للطوارئ لحماية وإعادة بناء التراث الثقافى لمالى بالكامل. وتوجهت بوكوفا بنداء إلى الأسرة الدولية بكاملها بأن تتخذ كل التدابير اللازمة وبسرعة قصوى لضمان حماية هذه الممتلكات التى تكوِّن مؤشرا ثقافيا لهوية شعب مالى، وللإنسانية"، أضافت المديرة العامة. وأكدت بوكوفا أن هذا التصميم على الخراب ضد هذه الكنوز الإنسانية التى لا تقدر بثمن هو جريمة ضد شعب مالى، الذى عرف على مدى التاريخ أن يظهر حرصه الشديد على التسامح تجاه مختلف الطقوس الدينية والممارسات الروحية"، ختمت إيرينا بوكوفا.