علي عبدالله صالح/ إرشيف عدن اونلاين/ متابعات في الوقت الذي تخوض فيه القوات الموالية له في الحرس الجمهوري والطيران معارك عنيفة وقصف راح ضحيته العشرات في أبين وتعز وأرحب ، يظهر الرئيس علي عبدالله صالح من على الفضائية اليمنية الليلة داعيا إلى تحويل شهر رمضان إلى فرصة للحوار بين الأطراف كافة ، مشددا على أن العنف لا يمكن أن يكون طريقاً للتغيير في البلاد ، وأعاد التأكيد على دور المبادرة الخليجية التي كانت قد تعطلت أكثر من مرة. وقال صالح، في كلمة وجهها بمناسبة حلول شهر رمضان أنه "لا بديل عن الحوار الذي ينطلق من الثوابت الوطنية والدستور، فهو الوسيلة الحضارية التي تتبعها كل الشعوب الحرة والحية لتحقيق الإصلاح والتغيير نحو الأفضل" ، مجدداً دعوة جميع الأطراف إلى التهدئة ونبذ العنف والتطرف والتخريب. وأضاف صالح: "نؤكد بهذه المناسبة على ضرورة التزام أطياف العمل السياسي بالمبادرة الخليجية وجهود وبيان مجلس الأمن كأرضية لحل الأزمة التي تمر بها البلاد ، منتهزين هذه الفرصة للإعراب عن الشكر والتقدير للجهود التي بذلها ويبذلها الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأصدقاء الأمريكيون ودول الاتحاد الأوروبي والأمانة العامة لمنظمة الأممالمتحدة." واعتبر صالح أن التغيير الذي ينشده الجميع "لا يمكن الوصول إليه عن طريق العنف وبث ثقافة الحقد والكراهية وعقلية الانقلابات وحَبْك المؤامرات والدسائس والسعي للتصفيات الجسدية للمنافسين السياسيين ، فهذه الأساليب المتخلفة واللا أخلاقية ستفضي إلى المزيد من المتاهات وتعقيد الأمور وتفاقم الأزمة" ، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". وتابع صالح ، في رسالة هي الثانية منذ ظهوره التلفزيوني في السابع من يوليو/تموز الجاري من السعودية التي يخضع للعلاج فيها بعد انفجار مسجد دار الرئاسة ، أنه "سيدافع عن وحدة" اليمن ، وتوجه بالتحية إلى القوات العسكرية والأمنية قائلاً إنهم "صمام أمان الثورة والجمهورية والوحدة وحماة الوطن والشرعية الدستورية." هذا ومايزال الرئيس صالح يتلقى العلاج في المملكة العربية السعودية إثر تعرضه لحروق نتيجة انفجار استهدف مسجد النهدين بدار الرئاسة في اول جمعة من رجب حيث خضع لعدة عمليات لإزالة شظايا وتسع عمليات تجميل.