كشف مصدر مسئول بمحافظة البيضاءعن وجود فساد مالي في اللجان الشعبية بالمحافظة بملايين الريالات يتم صرفها شهريا بطرق غير قانونية منذ تشكيلها في شهر مارس العام الماضي تحت مبرر الحفاظ على الامن والاستقرار والتصدي لعناصر القاعدة وذلك بعد خروج انصار الشريعة من مدينة رداع التي سيطروا عليها . ونقل مأرب برس عن مصادره أن عدد أعضاء هذه اللجان بالمحافظة 800 شخص تم اختيارهم بمعياراً حزبياً بامتياز – ومنهم 100 شخص لحراسة مدينة البيضاء عاصمة المحافظة – وليس لهم أي دور ولا يقومون بأي عمل وانما يتقاضون المرتبات شهريا وهم في منازلهم وبعضها أسماء وهمية منها 70 مجند يملكها قائد اللواء 26 ميكا السابق ويستلم مستحقاتهم ما يقارب 1.400.000 ريال شهريا . وبين المصدر أن المبالغ المعتمدة للجان الشعبية بالمحافظة والتي تصرف شهريا 30 مليون ريال كان يتم صرف هذه المبالغ دون علم محافظ المحافظة ، ولم يكن لقيادة المحافظة أي دور او تدخل في هذه اللجان وما يتعلق بها. وقال المصدر:"كان يتم ابلاغ المحافظ أن المبالغ المعتمدة ضئيلة ولم يتم اطلاعه عليها ، وعندما علم بها ورفض التوقيع على كشوفاتها وصرفها ، فوجئ بالمشائخ والمستفيدين يتوافدون اليه احتجاجا على ذلك ، وما يزال يتلقى الضغوط والتهديدات لإعادة صرفها . وحسب المصدر فإن عدد من المشائخ والنافذين المستفيدين من هذه اللجان طالبوا برفع المبالغ أسوة باللجان الشعبية في لودر.. مشيراً إلى أنهم لايقومون بأي دور أو حراسة مقارنة بما تقوم به اللجان الشعبية بلودر. وكان القائد السابق للواء 26 ميكا محور البيضاء علي عزيز الحجيري يشرف على هذه اللجان واعتماداتها ، وما يزال يحصل على نصيب الاسد من هذه المبالغ حتى بعد تعيين قائد بدلاً عنه ..حيث يستلم مستحقات 70 اسم وهمي ، وهو في حاشد ، بواسطة امين الصندوق – حد قول المصدر. وأقترح القائد الجديد على وزير الدفاع ايقاف هذه المبالغ و اعادة النظر في تشكيل اللجان وتغيير الطريقة التي يتم صرفها بها.
