في اطار جولته التقى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الجنوبي المناضل محمد علي احمد أمس بأبناء دلتا أبين وزنجبار وجعار وشقرة. وأوضح المناضل محمد علي احمد أن هذا اللقاء يعتبر تواصلاً للقاءات السابقة مع كل أبناء مديريات محافظة أبين.. منوهاً بأن أبين تمثل البطولة والصمود والخير والتاريخ، وأنها صامدة في وجه كل المؤامرات التي استهدفت الجنوب ووحدته وقوته. وقال: إن أبين قلب الجنوب النابض منذ البدايات وكانت عرضة للمخططات التآمرية، وما سبقها من ممارسات إقصاء وتهميش لقياداتها ورموزها وكوادرها ورجالها لإخراجهم من العملية السياسية ومؤسسات دولة ما بعد 22 مايو.. ولفت إلى أن المؤامرات على أبين ستستمر من أعداء الجنوب، لأنهم متأكدون أنها بوابة النصر والتحرير والخلاص المتمثل بانتصار القضية الجنوبية. وبيّن القيادي محمد علي احمد أن وقوف أبناء محافظة أبين صفاً واحداً مع كل أبناء الجنوب منذ انطلاقة ثورته السلمية في إطار الحراك الجنوبي السلمي إنما هو تأكيد على تاريخ أبين المشرف لكل أبناءها الذين يقدمون الولاء الوطني على الولاء الشخصي.. مضيفاً أنه بسبب ذلك يتم استهدافهم من قبل النظام المنهار وما تبقى من رموزه الذين صدروا وسهلوا انتشار قوى الشر والإرهاب ومكنوها من السيطرة على عاصمة المحافظة ومديرية جعار وكل مناطق دلتا أبين ومديرية لودر والمدن والقرى الأخرى وتسببت بدمار للبنى التحتية والمساكن وجرح وزهق الأرواح وتشريد السكان من منازلهم. وقال: ما كان ليتم ذلك لولا التسهيلات والدعم المقدم لهذه القوى التي انكشفت للجميع بعد أن هب أبناء أبين للدفاع عن محافظتهم وطرد هذه القوى الإرهابية ببسالة وإقدام شهد لها العالم الإقليمي والدولي. ودعا المناضل محمد علي احمد أبناء أبين إلى الحفاظ على ما تحقق من نصر من خلال التماسك والوحدة والاستعداد لمواجهة أي مخاطر قادمة وذلك من خلال تنظيم وتوسيع المشاركة في اللجان الشعبية وهيكلة عملها المؤسسة الذي يضمن الاستمرار . واستعرض للحاضرين ما تم انجازه للتحضير للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب.. مؤكداً أنه حريص على انعقاده لما له من أهمية وضرورة لمواجهة الصعاب التي تواجه القضية الجنوبية وتعرقل مسيرة انتصارها وتفقدها الثقة والاعتراف بسبب ما شهدته من تصدعات وتباين في الرؤى تحولت إلى خلافات بين النخب والقيادات وما نتج عن ممارساتهم من تهديد لأهم وأساس انتصار الحراك السلمي لشعب الجنوب. ونوه بما تحقق للحراك الجنوبي بفضل تضحيات شهداءه خلال السنوات الماضية في سبيل إظهار القضية الجنوبية التي اكتسبت قوة عدالتها وشرعيتها من وحدة الصف والإطار ومبدأ التصالح والتسامح الذي اجمع عليه كل أبناء شعب الجنوب.. معبراً عن أمله في أن يعرف النخب والقيادات معنى هذه المسميات وان يقدروا تضحيات شهداء الجنوب. وقال إن المؤتمر الذي يتم التحضير لانعقاده هو مؤتمر شعب الجنوب ويتركز في تمثيله على القواعد الشعبية لأنهم قوى وأساس القضية الجنوبية وهم مع اللجنة في التحضير للمؤتمر.. مشيراً إلى أن هذا المؤتمر سيخرج برؤية سياسية واحدة وميثاق شرف الاستمرار في النضال حتى النصر واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة بمشاركة كل ألوان الطيف الجنوبي وقواه السياسية والوطنية الموجودة على أرضه منذ قيام ثورة 14 أكتوبر وحتى يومنا هذا وان الباب مفتوح للجميع دون استثناء أو إقصاء.