واصل رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب المناضل محمد علي احمد لقاءاته بمختلف شرائح وأطياف ألون الجنوبي، حيث التقى بأبناء دلتا أبين وزنجبار وجعار وشقرة . وخلال اللقاء أشار المناضل محمد علي احمد إلى أن هذا اللقاء يعتبر تواصلا للقاءات السابقة مع كل أبناء مديريات محافظة أبين .. منوها بان أبين تمثل البطولة والصمود والخير والتاريخ وأنها صامدة في وجه كل المؤامرات التي استهدفت الجنوب ووحدته وقوته .
وقال أن أبين قلب الجنوب النابض منذ البدايات كانت عرضة لمخطط السيطرة والاحتلال لأرض الجنوب وما سبقها من ممارسات أقصى وتهميش لقياداتها ورموزها وكوادرها ورجالها لإخراجهم من العملية السياسية ومؤسسات دولة ما بعد 22 مايو .. مضيفا بان الشمال اعتقد انه عندما اخرج أبين من اللعبة قد أضعفها وسيطر عليها من خلال ألوية العمالقة ورهانه على ولاء أبناءها وأنها ستكون بوابة النصر الأمن للاحتلال .
وأضاف انه فوجئ في حرب 1994م بان أبين وأبنائها هم الرقم الصعب وظهر جليا عندما حولوا دوفس إلى محرقة ومقبرة لقوات الاحتلال وبوابة الموت لهم .. مؤكدا أن أبين هي فعلا الرقم الصعب وخاصرة الجنوب التي لا تلين مهما واجهت من صعاب أو مغريات .
ولفت إلى أن المؤامرات على أبين ستستمر من أعداء الجنوب لأنهم متأكدين أنها بوابة النصر والتحرير والخلاص المتمثل بانتصار القضية الجنوبية واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة .
وبين القيادي محمد علي احمد أن وقوف أبناء محافظة أبين صفا واحد مع كل أبناء الجنوب منذ انطلاقة ثورته السلمية في إطار الحراك الجنوبي السلمي إنما هو تأكيدا على تاريخ أبين المشرف لكل أبناءها الذين يقدموا الولاء الوطني على الولاء الشخصي .. مضيفا انه بسبب ذلك يتم استهدافهم من قبل النظام المنهار وما تبقى من رموزه الذين صدروا وسهلوا انتشار قوى الشر والإرهاب ومكنوها من السيطرة على عاصمة المحافظة ومديرية جعار وكل مناطق دلتا أبين ومديرية لودر والمدن والقرى الأخرى وتسببت بدمار للبنى التحتية والمساكن وجرح وزهق الأرواح وتشريد السكان من منازلهم .
وقال : ما كان ليتم ذلك لولا التسهيلات والدعم المقدم لهذه القوى من قبل الألوية الشمالية التي انكشفت للجميع بعد أن هب أبناء أبين للدفاع عن محافظتهم وطرد هذه القوى الإرهابية ببسالة وأقدام شهد لها العام الإقليمي والدولي .
ودعا المناضل محمد علي احمد أبناء أبين إلى الحفاظ على ما تحقق من نصر من خلال التماسك والوحدة والاستعداد لمواجهة أي مخاطر قادمة وذلك من خلال تنظيم وتوسيع المشاركة في اللجان الشعبية وهيكلة عملها المؤسسة الذي يضمن الاستمرار .
واستعرض للحاضرين ما تم انجازه للتحضير للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب .. مؤكدا أن حريص على انعقاده لما له من أهمية وضرورة لمواجهة الصعاب التي تواجه القضية الجنوبية وتعرقل مسيرة انتصارها وتفقدها الثقة والاعتراف بسبب ما شهدته من تصدعات وتباين في الرؤى تحولت إلى خلافات بين النخب والقيادات وما نتج عن ممارساتهم من تهديد لأهم وأساس انتصار الحراك السلمي لشعب الجنوب .
ونوه بما تحقق للحراك الجنوبي بفضل تضحيات شهداءه خلال السنوات الماضية في سبيل إظهار القضية الجنوبية التي اكتسبت قوة عدالتها وشرعيتها من وحدة الصف والإطار ومبدأ التصالح والتسامح الذي اجمع عليه كل أبناء شعب الجنوب .. معبرا عن أمله في أن يعرف النخب والقيادات معنى هذه المسميات وان يقدروا تضحيات شهداء الجنوب .
وقال أن المؤتمر الذي يتم التحضير لانعقاده هو مؤتمر شعب الجنوب ويتركز في تمثيله على القواعد الشعبية لأنهم قوى وأساس القضية الجنوبية وهم مع اللجنة في التحضير للمؤتمر .. مشيرا إلى أن هذا المؤتمر سيخروج برؤية سياسية واحدة وميثاق شرف الاستمرار في النضال حتى النصر واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة بمشاركة كل ألوان الطيف الجنوبي وقواه السياسية والوطنية الموجودة على أرضه منذ قيام ثورة 14 أكتوبر وحتى يومنا هذا وان الباب مفتوح للجميع دون استثناء أو أقصى .