يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم.. ايها الابطال الاحرار في كل الميادين انطلاقا من استشعارنا بمسؤوليتنا التاريخية أمام ما يعانيه شعبنا في الجنوب, وما خلفه الانفراد بالقرار لكل المراحل من نتائج سلبية, يدفع ثمنها أبناءنا ويجني ثمارها النخب التي أسهمت في انحراف مسار الهدف الرئيس لشعبنا الصامد. وحرصا منا على ترسيخ قيم التصالح والتسامح والشراكة الحقيقة لكل أبناء الجنوب في تقرير مصيرهم بأنفسهم ورسم مستقبل أبنائهم على أرضهم بحلول عادلة يرتضيها الشعب في الجنوب بعيدا عن صراعات الماضي ومناكفاتها السياسية, فإن الهيئة السياسية للحراك السلمي المشارك في مؤتمر الحوار تؤكد على الآتي: أولا: التأكيد على وحدة الصف الجنوبي وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والابتعاد عن الأنا الجارفة لتحقيق المكاسب الشخصية, وإن القضية الجنوبية هي قضية وطن وليست قضية أفراد, فالوطن باق والأفراد زائلون. ثانيا: إن تغيير فريق التفاوض الممثلة في لجنة 8 8 قد جاء تعبيرا حقيقيا لرفض الانفراد بالقرار والتخلي عن الرؤية المقدمة من الحراك السلمي المشارك في مؤتمر الحوار المستهدفة حق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية, يؤكد ذلك تلك النقاشات التي تمت منذ تشكيل فريق 8 8 وما توصل إليه في نقاشات الخمسة الأقاليم دونما العودة إلى مجموعة ال 85 أو إلى رئاسة الهيئات الثلاث لمؤتمر شعب الجنوب أو لشعب الجنوب. ثالثا: تؤكد الهيئة السياسية على التمسك بخيارات شعبنا في الجنوب والمتمثلة في حق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية. رابعا: تؤكد الهيئة السياسية تمسكها بتقرير فريق القضية الجنوبية المقدم إلى الجلسة العامة النصفية بتوافق وإقرار جميع المكونات على أن الوحدة قد انتهت بين الشمال والجنوب مع بداية شن الحرب على الجنوب في عام 1994م, والتي أدت إلى احتلاله كما يشهد بذلك القادة الشماليين. خامسا: تؤكد الهيئة السياسية مواصلة العمل في لجنة 8 8 استجابة لدعوة المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ممثلة في مبعوثه الخاص لليمن السيد/ جمال بن عمر والدول العشر الراعية للحوار ومجلس التعاون الخليجي, ورغبة منا في الحصول على الحل العادل لقضيتنا بما يرضي شعبنا في الجنوب. سادسا: تؤكد الهيئة السياسية على الرفض المطلق لترحيل أي قضايا إلى ما بعد الحوار كون أي تأجيل أو ترحيل لن يخدم قضيتنا الجنوبية وسيكون هروبا من حلها, ولن يكون مقبول لدى الشعب في الجنوب. سابعا: نثمن تماما الدور الذي تقوم به مجموعة الدول الراعية من خلال سفراءها وممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ جمال بن عمر وفريقه, وكذلك جهود أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي في إنجاح العملية السياسية الدائرة من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل, كما نثمن جهودهم في دعم القضية الجنوبية للخروج بحل عادل يرضي شعبنا في الجنوب. ثامنا: تؤكد الهيئة السياسية على أن القضية الجنوبية قضية كل الجنوبيين ويعتبر الحل العادل لها ضمان يرتكز عليه مستقبل أبنائهم, وأن الحراك الشعبي السلمي الجنوبي هو الحامل السياسي للقضية الجنوبية. تاسعا: تؤكد الهيئة السياسية موقفها الرافض للإرهاب والعنف وتجدد استنكارها لاستهداف مؤتمر الحوار من خلال الاغتيالات والتهديدات التي يتعرض لها أعضاء المؤتمر والقيادات العسكرية والسياسية وشرفاء الوطن والتي كان آخرها اغتيال الدكتور الشهيد/ عبدالكريم جدبان, وبذلك تهيب الهيئة بكافة الأجهزة الأمنية والحكومية بالقيام بدورها في القبض على كل الجناة والقتلة الذين يعملون على زعزعة أمن واستقرار البلاد جنوبا وشمالا. الخلود للشهداء الشفاء للجرحى الحرية للمعتقلين صادر عن الهيئة السياسية لقوى الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار. 23 نوفمبر 2013م.