اجتاحت شمال غرب اليمن أسراب كبيرة من الجراد باتجاه السهل التهامي الوفير بالوديان والأراضي الزراعية الشاسعة. وقال مزارعون محليون في مديرية عبس بمحافظة حجة المحاذية للحدود السعودية أن أسراب كبيرة من الجراد اجتاحت المزارع وقضت على محاصيل الحبوب الغذائية والسمسم وأشجار المانجو وأشجار السدر، مسببة خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين. مدير المنطقة الزراعية الوسطى بهيئة تطوير تهامة المهندس محمد موسى غريب أوضح لشبكة "إرم" أن الجراد يشكل خطرا كبيرا في ظل تكاثره بشكل ملحوظ، مشيراً إلى وصوله إلى المناطق الوسطى في سهل تهامة بمحافظة الحديدة بمديريات "المراوعة" و"باجل" والضحي. وأضاف غريب أن عربات لرش المبيدات تعمل منذ أيام في تلك المناطق للحد من انتشاره وأن هناك جهودا متواصلة لإيقاف زحفه ومحاولة محاصرته والقضاء عليه في الحدود الشمالية للسهل التهامي. وأوضخ موسى غريب أن أنواع الجراد المنتشرة في سهل تهامة صحراوية بأنواع مختلفة بعضه في طور الحوريات "الدبا" والبعض الآخر جراد طائر. إلى ذلك عبر وزير الزراعة والري اليمني "فريد مجور" أثناء نزوله لمديرية عبس من قلقه البالغ من توسع انتشار حشرة الجراد في مناطق حيران وعبس بمحافظة حجة ومناطق السهل التهامي وقال« ان الجراد خطرا يهدد الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني بشكل عام». من جانبه أرجع مصدر في الوزارة إلى تكاثر وتطور الجراد في مناطق سهل تهامة إلى تباطؤ ولا مبالاة الجهات المعنية في توفير الإمكانيات اللازمة لمكافحة الجراد والسيطرة عليه في المراحل الأولى لظهوره" وتفاقم وضع الجراد الصحراوي وانتشاره بشكل كثيف في مناطق التكاثر الشتوية أصبح ينذر بكارثة اقتصادية على الوضع الزراعي إذا لم يتم السيطرة عليه خاصة أن الجراد في تلك المناطق بدأ يشكل أسراب وينتقل من منطقة الى أخرى".
