في الوقت الذي بثت فيه الرئاسة خبرا يفيد بتوقيع المكونات السياسية بمؤتمر الحوار الوطني على وثيقة الضمانات لحل القضية الجنوبية، فوجئ المتابعون صباح اليوم برفض مؤتمر «جناح صالح» والحزب الإشتراكي اليمني والتنظيم الناصري للوثيقة فيما لايزال موقف الإصلاح صامتا إزاء هذه الوثيقة. فقد أكد المؤتمر الشعبي العام «جناح صالح» على موقعه على الإنترنت أنه والتنظيم الناصري رفضا التوقيع على وثيقة الضمانات، فيما تغيب الحزب الإشتراكي عنها. ويدفع المؤتمر الشعبي العام الحزب الإشتراكي باتجاه رفض التوقيع على الوثيقة ومهاجمته من خلال الترويج بأن صفقة تقتضي دفع 30 مليون دولار للإشتراكي مقابل التوقيع على الوثيقة. يأتي هذا فيما اعتبر التنظيم الناصري الوثيقة بأنها تؤسس لخلافات داخلية عميقة في اليمن حول بناء الدولة، وتكرس مبدأ الهويتين داخل الدولة الواحدة الامر الذي دفع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الى الانسحاب من التوقيع على الوثيقة. وقال: ياسين سعيد نعمان إنه لم يوقع على وثيقة الضمانات والحلول للقضية الجنوبية الذي تم التوقيع عليها مساء الاثنين في اجتماع فريق ال”16″. وقال: أنا لم أشارك في الاجتماع .. مشيرا إلى أن الوثيقة التي تم التوقيع عليها تضمنت طلب الحزب الاشتراكي بتقديم مشروعا الأقاليم المقترحة لشكل الدولة الاتحادية لمؤتمر الحوار. ولايزال حزب الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام «جناح الأرياني» مكتفيا بالصمت تجاه الوثيقة التي وقعت عليها الأطراف السياسية أمس بمنزل رئيس الجمهورية.
