تواصلت المواجهات الليلة الماضية، ولكن بوتيرة أخف، على الأطراف الشمالية الغربية للعاصمة صنعاء، بين مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الجيش في مقابل تحركات سياسية، مستمرة لم تتضح مآلاتها، خاصة مع عودة المبعوث الأممي جمال بنعمر إلى العاصمة صنعاء قادماً من محافظة صعدة شمالي البلاد.
ميدانياً، استمرت المواجهات مع حدوث قتلى وجرحى بينهم مدنيين وحركة نزوح في المناطق الملتهبة.
حتى الساعات الأولى من صباح السبت، كانت القذائف تهز الضواحي الشمالية الغربية للعاصمة، في مناطق شملان وشارع الثلاثين، فيما يسود الهدوء الحذر بقية شوارع ومناطق المدينة.
على الصعيد السياسي، قالت مصادر على صلة بالمفاوضات ان بنعمر والوفد الرئاسي قدموا كل ما يسقط الحجج الحوثية، مضيفة ان السلطات قدمت كل التنازلات للوصول الى اتفاق يمنع انزلاق البلد الى الحرب.
وقالت المصادر «في كل لقاء لبنعمر مع الحوثي يطرح الحوثي مطالب جديدة، تتركز على التعيينات والمكاسب».
وقال المبعوث الأممي جمال بنعمر في أول تعليق لدى وصوله صنعاء مساء الجمعة، انه اتفق مع الجانب الحوثي على مجموعة نقاط تؤسس لاتفاق.
وأضاف ان المحادثات، استمرت مع جماعة الحوثيين، على مرحلتين، «وحاولنا جسر الهوة بين مختلف الاطراف».
وأعرب عن أسفه البالغ لتدهور الأوضاع في العاصمة وصنعاء ووصولها إلى حد استخدام السلاح في وقت تتواصل الجهود من أجل التوصل الى حل سلمي للازمة.
وقالت مصادر سياسية ان السلطات تنتظر توقيع الحوثيين على الاتفاق بنسخته الأخيرة، وفي حال الرفض فإنها «ستتجه لمواجهته».