تقول الحكمة الكروية إن حارس المرمى هو نصف الفريق، ويقول خبراء كرة القدم إن الحارس وُجد للتصدي لبعض الكرات وليس لإيقافها جميعاً، إلا أن عدداً من عمالقة الخشبات الثلاث قدموا مفهوماً جديداً لهذا المركز، وحفروا في ذاكرة التاريخ أسماء نجوم لم يكتفوا بالذود عن مرماهم فقط، بل تحولوا إلى هدافين ولاعبين وبهلوانيين أحياناً. قبل بضعة أيام، احتفل الحارس البرازيلي روجيرو سيني Rogério Ceni بتسجيله الهدف 120 في مسيرته التي بدأت قبل 24 عاماً، ليتصدر بذلك قائمة حراس المرمى الهدافين والخارجين عن المألوف. تخصص سيني، الذي خاض مع ساوباولو أكثر من 1100 مباراة، بالضربات الحرة وركلات الجزاء، وحقق مع ناديه كقائد للفريق جميع الألقاب الممكنة محلياً وقارياً، وكان ضمن تشكيلة المنتخب البرازيلي في مونديالي 2002 و2006 (16 مباراة دولية).