حقق فريق ساو باولو البرازيلي "بطل أمريكا الجنوبية" للمرة الثالثة في تاريخه لقب بطولة كأس العالم الثانية للاندية لكرة القدم التي استضافتها اليابان ، بعد فوزه الصعب علي ليفربول الانجليزي "بطل أوروبا" بهدف واحد مقابل لا شئ في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما على استاد يوكوهاما الدولي . وسجل هدف المباراة الوحيد لساو باولو البرازيلي اللاعب مينيرو في الدقيقة ( 26 ) من خطأ فادح لدفاع ليفربول . وكان فريق ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي احتل المركز الثالث بعد فوزه علي اتحاد جدة السعودي الذي توقفت مسيرته عن المركز الرايع بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، فيما حصل فريق اف سي سيدني علي المركز الخامس اثر تغلبه علي الأهلي المصري بهدفين لهدف ليقبع الاخير فى قاع البطولة والمركز السادس . وسبق لفريق ساوباولو الفوز بكأس الانتركونتنتال التي تطورت حاليا لكأس العالم للأندية مرتين عامي 1992 و1993 في انجاز آخر فريد من نوعه بعد فوزه علي كل من برشلونة وايه سي ميلان في البطولتين علي التوالي . وجدير بالذكر ان بطولة الانتركونتنتال تقام بين الفريق الفائز ببطولة أندية أمريكا الجنوبية والفائز بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا . تفاصيل المباراة النهائية : - جاءت المباراة قوية ومثيرة بداية من الشوط الأول الذي شهد سخونة شديدة خاصة من فريق ليفربول المرشح الأقوي للفوز وإحراز اللقب ، حيث ضغط مبكرا بهجمة سريعة من الجهة اليمني قادها نجم الفريق ستيفن جيرارد ولعبها عرضية قابلها فرناندو مورينتس برأسه قوية مرت بجوار القائم الايمن لمرمي ساو باولو في الدقيقة ( 4 ) . واصل ليفربول ضغطه بقوة في ظل تراجع ساو باولو وتحفظه في وسط ملعبه في الدقائق العشر الأولي التي لم تشهد فرص خطيرة للفريقين علي المرمي سوء كرة مورينتس . ومع مرور الوقت بدأت تظهر خطورة ساو باولو وبادل ليفربول الهجوم بقوة إلا ان دفاع ليفربول وحارس مرماه تصدوا لهجماته الخطرة . وانقذ حارس ليفربول هدف من تسديدة قوية للمهاجم امبروزو في الدقيقة ( 23 ) بعدما راوغ دفاع ليفربول في هجمة فردية بمجهود خاص . واسفر هجوم ساو باولو عن هدف جميل للاعب مينيرو في الدقيقة ( 26 ) من خطأ فادح لدفاع الفريق بقيادة سامي هيبيا . وبعد هدف ساو باولو هاجم ليفربول بشراسة لإحراز هدف التعادل في الوقت الذي تراجع فيه ساو باولو لوسط ملعبه ، حيث سدد لويس جارسيا كرة قوية مرت بجوار القائم الايسر لحارس ساو باولو روجير سيني في الدقيقة ( 29 ) . واعتمد ساو باولو علي الدفاع المتكتل واغلق منطقة جزاءه جيدا بعدما تراجع معظم اللاعبين لوسط ملعبه مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة الذي يقودها السريع امبروزو ، فيما ضغط ليفربول بشدة علي مرمي ساو باولو من الجانبين مع الاعتماد علي جارسيا ومورينتس كرأسي حربة . وسدد جيرارد قائد ليفربول كرة قوية من علي حدود منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الايمن لمرمي ساو باولو في الدقيقة ( 33 ) ، وانقذ سيني حارس ساو باولو هدفا من رأسيه فرناندو مورينتس في الدقيقة (35 ) ، وعاد الحارس وتألق بشدة عندما حول رأسيه لويس جارسيا لضربة ركنية منقذا هدفا محققا في الدقيقة ( 38 ) ، وسدد سامي هيبيا مدافع ليفربول كرة ضعيفة امسكها حارس ساو باولو بسهولة في الدقيقة (40 ) . وفي الدقائق الخمس الأخيرة سيطر ساو باولو علي الكرة نوعا ما ، واخذ في تهدئة الملعب والتمرير الكثير في وسط الملعب وفي مناطق ليفربول حتى يضمن الخروج فائزا في الشوط الأول ، ونجح بالفعل بعد افتقاد هجمات ليفربول للخطورة التي تحقق التعادل لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق البرازيلي . وجاء الشوط الثاني مثيرا هو الاخر منذ البداية في ظل محاولات ليفربول لتحقيق التعادل وساو باولو لمضاعفة النتيجة ، حيث تبادل الفريقان الهجوم بالتناوب ولكن بدون خطورة حقيقة علي المرميين طوال الدقائق الخمس الأولي من الشوط . وكادت الدقيقة ( 52 ) من المباراة ان تشهد هدف التعادل لليفربول عن طريق قائد الفريق ستفين جيرارد من ضربة حرة مباشرة علي حدود منطقة الجزاء سددها بقوة اعلي الزاوية اليسرى إلا ان روجيرو سيني حارس ساو باولو طار علي الكرة برشاقة يحسد عليها وحولها بصعوبة لضربة ركنية . ومع مرور الوقت تحولت المباراة لهجوم إنجليزي مكثف لليفربول مع دفاع برازيلي بحت من ساو باولو ، حيث بدأت الفرص المتتالية علي مرمي روجيرو سيني الذي انقذ كرة خطيرة من الجانب الايسر كادت ان تخدعه وتسقط في الشباك في الدقيقة ( 55 ) . وألغي حكم المباراة هدف لليفربول في الدقيقة ( 61 ) من تسلل لمهاجمه لويس جارسيا الذي حول الكرة برأسه في الزاية اليمني لمرمي الحارس سيني ، واضاع مورينتس هدف مؤكد بعدما لعب ضربة خلفية مزدوجة مرت بجوار القائم الايسر لمرمي ساو باولو في الدقيقة ( 63) . وواصل روجيرو سيني حارس ساو باولو تألقه وانقذ هدفا محققا لليفربول بعدما مر لويس جارسيا من الجانب الايمن وسدد كرة قوية حولها الحارس بصعوبة لضربة ركنية في الدقيقة ( 65 ) ، واسفرت الركنية عن هدف ثان ملغي لصالح ليفربول عن طريق لسامي هيبيا إلا ان حكم المباراة ألغي الهدف بعد خطأ لمهاجمي ليفربول مع حارس ساو باولو في الدقيقة ( 66 ) . وتصدي سيني حارس ساو باولو ببراعة لتسديدة قوية من ستفين جيرارد في الدقيقة ( 69 ) ، وتبعها تسديدة اخري لجارسيا إلا انها كانت ضعيفة وسهلة فامسكها الحارس في الدقيقة ( 71 ) . واضاع فرناندو مورينتس هدفا محققا بعدما سدد الكرة قوية بعيدة عن المرمي وهو علي بعد امتار من الشباك من هجمة خطيرة قادها كيوك من الجهة اليسرى ولعبها عرضية جميلة في الدقيقة ( 76 ) . وبعد هدوء لمدة خمسة دقائق تقريبا شهدت الدقائق العشر الاخيرة من المباراة إثارة بالغة حيث ألغي حكم المباراة هدف ثالث لليفربول في الدقيقة ( 87 ) من تسلل علي بيتر كراوش . واضاع جيرادر هدفا مؤكدا لليفربول في الدقيقة ( 89 ) بعدما سدد بجوار القائم الايمن لمرمي ساو باولو ، ثم عاد لويس جارسيا وأضاع اخر فرص المباراة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بعدما سدد وهو منفرد بجانب القائم ليطلق حكم المباراة صافرة النهاية ملعنا فوز ساو باولو ببطولة العالم للأندية . وحقق ساوباولو البرازيلي نجاحا كبيرا في عالم كرة القدم وأضاف لقبا جديدا لتاريخه الطويل في حصد العديد من البطولات وتحقيق الكثير من الانجازات التي يصعب تكرارها ولعل أهمها فوزه ببطولة الدوري البرازيلي 21 مرة والبطولة البرازيلية 3 مرات وكأس ليبرتادروس »بطولة أندية أمريكا الجنوبية« 3 مرات أعوام 1992 و1993 و2005 . ويعد ساوباولو الفريق البرازيلي الذي حقق ذلك الانجاز بين الأندية البرازيلية رغم صعوبة الحصول علي لقب تلك البطولة نظراً للمنافسة للشرسة علي لقبها بين أندية أمريكا الجنوبية، خاصة أندية البرازيل والارجنتين التي تتصارع علي الفوز بهذه الكأس. كما سبق لساوباولو الفوز بكأس السوبر لأندية أمريكا الجنوبية عام 1996 وكأس أمريكا الجنوبية عام 1994. وتعد فترة أوائل التسعينيات هي فترة العصر الذهبي لهذا الفريق الكبير حيث حقق خلالها معظم انجازاته التي وضعته في مصاف الاندية العالمية تحت قيادة المدرب العالمي تيلي سانتانا الذي نجح مع اللاعبين كافو وراي وبونيتو وانطونيو كارلوس وزيتي في كتابة أروع فصول هذا الفريق علي مدار تاريخه خلال الفترة من 1990 حتي 1995. المصدر محيط