دعا الحوثيين إلى تشكيل حزب سياسي وطمأنة الناس وقدر خسائر الاقتصاد اليمني بأكثر من 30 مليار دولار دعا رجل الأعمال اليمني الشيخ توفيق الخامري إلى مشروع “مارشال خليجي” لمساعدة اليمن في إنقاذ اقتصاده المنهار جراء الأحداث التي شهدها منذ العام 2011. وقال الخامري ل”السياسة”, إن “دول الخليج هم إخوتنا وجيراننا وعليهم أن لا يتفرجوا على اليمن وأن يقفوا معه لأنه امتداد للأمن القومي الخليجي فإذا حصل أي تدهور في بلادنا سينعكس سلبا على كل دول الخليج وهم مطالبون اليوم بعمل مشروع مارشال خليجي تعبيرا عن هذه الوقفة”. ورأى “أن التحجج بالفساد المستشري في اليمن في عدم تقديم الدعم اللازم له, لا يجب أن يحول بين تلك الدول وبين القيام بواجبها تجاه اليمن”. وقال “إذا كانت هذه الدول تقول بأن الفساد يمنعها من الوقوف مع اليمن فلتعد فتح مكاتب مشاريعها في اليمن كما كانت من قبل للسعودية والكويت وغيرها وتنفذ مشاريعها بنفسها وبشفافية كاملة”. وأضاف الخامري “كنت واحدا من المطالبين بالتغيير من خلال ثورة العام 2011, غير أن ما حدث هو أن التغيير لم يكن إلى الأحسن بل كان إلى الأسوأ والحكومة لم تكن عند طموح اليمنيين ولم تعمل لهم حتى القدر اليسير مما كانوا يأملونه فيها”. واتهم الأحزاب السياسية وأصحاب النفوذ والفاسدين بتدمير الاقتصاد اليمني و”إدخال البلاد في هاوية تقسيمها إلى أقاليم وإجبار رجال المال والأعمال على تهريب أموالهم المقدرة بمليارات الدولارات إلى الخارج, وانسحاب الكثير من الشركات النفطية والشركات التجارية, الأمر الذي سيؤدي إلى تدمير الاقتصاد اليمني إذا ما استمر على هذا الحال”. وقدر ما تكبده الاقتصاد اليمني بشقيه العام والخاص خلال الأربع سنوات الماضية بأكثر من 30 مليار دولار. وأضاف “أنا كرجل أعمال خسرت 40 مليون دولار والقطاع السياحي توقف بشكل كامل ومؤسسات الدولة كلها أصيبت بشلل تام ودمر القطاع النفطي والسمكي لأنه لا يوجد إدارة دولة ولابرامج ولا خطط”. ودعا الحوثيين إلى تشكيل حزب سياسي وطمأنة الناس والتركيز على الشأن الاقتصادي والأمني والتوقف عن التمدد في المدن, وأن يفتحوا باب الحوار مع دول مجلس التعاون الخليجي, خاصة السعودية, وأن يؤكدوا للناس بأنهم لا ينتمون إلى الخارج وأن كل توجهاتهم وبرامجهم هي من أجل اليمن واليمنيين والمنطقة بشكل عام. السياسة الكوتية