هناك اتهامات توجهها اطراف سياسية وقوى مجتمعية جنوبية، للمنحدرين من اصول ترجع للشمال، باعتبارهم المتسببين في كل المآسي التي حلت بالجنوب منذ الاستقلال عن بريطانيا. هكذا تقول التُهم، لكن الواقع يقول إن الجنوب قبل الاستقلال كان عبارة عن امارات وسلطنات ومشيخات عجزت عن التوحد فيما بينها، ومنذ 2007 ظهر الحراك الجنوبي خال من الشماليين، لكنه اخفق ايضا في التوحد حتى اللحظة. ويحدثنا الواقع ايضاً، أن كل القوى الجنوبية مجمعة على أن الوحدة قد أُغتيلت، لكنهم يختلفون في تاريخ الاغتيال، ويعجزون عن التوحد فيما بينهم لتقرير مصيرهم. الاشكالية تكمن في الجنوبيين انفسهم منذ ماقبل الاستقلال، وستستمر على مايبدو حتى يرث اللّه الأرض ومن عليها، لذا لا داع للبحث عن (مشجب جغرافي) نعلق عليه اخفاقاتنا وانتكاساتنا.