انضمت فرنسا إلي الولاياتالمتحدة وبريطانيا في إغلاق سفاراتهما في اليمن، في أعقاب استيلاء المتمردين الشيعة علي السلطة هناك، ما سلط الضوء علي الاضطرابات التي تجتاح البلاد. ويأتي إغلاق السفارات فيما يجوب المتمردون الحوثيون، مسلحين بالكلاشينكوف ومرتدين ملابس شرطية ومدنية، المناطق الرئيسية في العاصمة صنعاء في دوريات، بعضهم يستقل شاحنات صغيرة مزودة بمدافع مضادة للطائرات. ويمكن رؤية احتجاجات متفرقة في المدينة مع متظاهرين يستنكرون استيلاء الحوثيين علي السلطة وحل البرلمان، ومحلات مغلقة ومروحيات تحلق في سماء المدينة. وهاجم الحوثيون إحدي التظاهرات، وطعنوا وضربوا محتجين كانوا يحاولون الوصول إلي المكتب المحلي للأمم المتحدة، بحسب شهود عيان، والذين أضافوا أن الحوثيين اعتقلوا عددا من الأشخاص أيضا. وفي مدينة البيضا، وسط البلاد، والتي استولي عليها الحوثيون أيضا، فرق المتمردون احتجاجا آخر، ما أدي إلي إصابة منسق الحركة المناهضة للحوثيين، وفقا لشهود، وتوافد الآلاف علي شوارع مدينة تعز، أكثر مدينة يمنية اكتظاظا بالسكان، والتي يسيطر عليها الحوثيون أيضا، وذلك احتجاجا علي الحركة. وفي وقت مبكر اليوم، دعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبياس إلوود، المواطنين البريطانيين الذين لا يزالون في اليمن علي المغادرة فورا، ويأتي ذلك بعد أن أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها أغلقت السفارة الأمريكية في صنعاء، وقالت السفارة الفرنسية إنها ستغلق أبوابها يوم الجمعة.