أحكم الموقف الصادر عن اجتماع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي حالة العزلة الدبلوماسية على الانقلابيين الحوثيين في اليمن، الذين انقلبوا على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي والبرلمان، وهي شرعية مستمدة من المبادرة الخليجية ومن مخرجات الحوار الوطني. وتزامن الموقف الخليجي مع توسع قائمة الدول التي أعلنت إغلاق سفاراتها في صنعاء احتجاجا على سياسة فرض الأمر الواقع للميليشيا الشيعية المسنودة من إيران. وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء أمس اجتماعا استثنائيا في قاعدة الرياض الجوية، ناقشوا خلاله “مستجدات الأوضاع في اليمن” بعد الانقلاب الحوثي، مجددين رفضهم لما أعلنه الحوثيون من إجراءات لفرض سيطرتهم على اليمن. ودعا الوزراء الخليجيون في ختام جلستهم الأممالمتحدة إلى وضع اليمن تحت الفصل السابع، ما يسمح باستخدام القوة لإعادة الأوضاع إلى نصابها ما قبل الانقلاب. كما لوح الوزراء باتخاذ إجراءات لحماية المصالح الخليجية في اليمن، مجددين تشديدهم على ضرورة حماية رموز الشرعية في اليمن وعلى رأسها الرئيس عبدربه منصور هادي. وكانت دول مجلس التعاون أصدرت منذ أسبوع بيانا وصفت فيه الإعلان الدستوري الحوثي ب”الانقلاب على الشرعية”، ولوّحت باتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية مصالحها، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته لإدانة الانقلاب الحوثي.