كشف مصدر بمكتب القائد العسكري العميد فيصل رجب، تفاصيل وقوع رجب في يد اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وأعلنت جماعة الحوثي أنه تم القبض على قائد اللواء 119 مشاه العميد فيصل رجب، يوم الثلاثاءعلى مداخل مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، جنوباليمن. الناطق الرسمي لجماعة الحوثي، محمد عبد السلام، أفاد في تصريح لقناة العالم الاخبارية التابعة لإيران، أنه تم إلقاء القبض على العميد رجب ووزيرالدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي، وقال إنه تم نقل القائدين إلى العاصمة صنعاء، وأنه سيتم النظر في التعامل معهما. مصدر بمكتب العميد رجب، فضل عدم ذكر اسمه، روى لموقع "الأهالي نت" تفاصيل وقوع رجب في قبضة الحوثيين وقوات موالية لعلي صالح. المصدر أفاد أن العميد فيصل رجب، كان متواجدا صباح يوم الأربعاء في مقر اللواء 119 مشاه بمحافظة أبين، مسقط رأس الرئيس عبدربه منصور هادي. مضيفا أن رجب تلقى توجيهات عسكرية "عليا" بالانتقال إلى مدينة عدن، وهو ما تم بانتقال الرجل إلى عدن ظهر يوم الأربعاء. مضيفا أن رجب فور وصوله عدن تواصل مع وزير الدفاع اللواء الصبيحي، وطلب منه الأخير الانتقال إلى مدينة الحوطة محافظة لحج،في إطار الترتيبات العسكرية لمواجهة قوات موالية لعلي صالح وجماعة الحوثي حيث كانت المواجهات تدور على مداخل المحافظة. المصدر أضاف للأهالي نت إنه تم نصب كمين لموكب العميد فيصل رجب، وتم أسره، مفيدا أن رجب أبلغ مكتبه هاتفيا تعرضه لكمين، قبل أن ينقطع الاتصال به. العميد فيصل رجب، هو أحد قيادات الجيش اليمني، وقاد مع قواته المواجهة مؤخرا مع قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي) بمدينة عدن التي تمرد قائدها العميد عبدالحافظ السقاف على قرار أصدره الرئيس هادي قضى بإقالته من منصبه وتعيين القاذد العسكري العميد مثنى جواس، بدلا عنه. العميد رجب كان أحد القيادات العسكرية التي أعلنت تأييدها لثورة فبراير2011م التي أطاحت بالرئيس صالح وأفراد في عائلته من السلطة والمناصب العليا في الجيش والأمن. رجب كان أحد قيادات الجيش التي قادت المعارك ضد جماعة الحوثي في حروب صعدة، شمال البلاد، التي خاضها علي صالح ونظامه ضد الجماعة. وكان رجب يقود قوات عسكرية تمركزت في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، وحالت دون تقدم جماعة الحوثي. في ذات الصعيد، أكد المصدر أن اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي ومسلحين اقتحموا اللواء 119 بمحافظة أبين وطردوا جميع ضباطه وجنوده، ونهبوا جميع الأسلحة من مخازن اللواء. مضيفا أن اللواء أخلي تماما من العتاد والأسلحة والجنود، وأن اللجان الشعبية سمحت للحنود بمغادرة اللواء بأسلحتهم الشخصية فقط.
