رأى الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني العميد عبد الله الحاضري أن محافظة تعزاليمنية تعتبر مركزًا رئيسًا يتحكم في الحركة بين الشمال والجنوب، وتعتبر عاصمة الثقافة اليمنية، ولذلك يصعب "تركيعها واستعبادها"، وأوضح أن تقدم المقاومة يعتبر إنجازًا على المستوى التكتيكي، مشيرًا إلى أن سيطرتها على جبل "صبر" تعني السيطرة على المدينة. وأرجع الحاضري، بحلقة أمس الاثنين من برنامج "ما وراء الخبر" على فضائية "الجزيرة"، الأهمية العسكرية لتعز إلى أنها مدينة محورية تؤمّن طريق من أراد أن يتوجه نحو الجنوب، وأوضح أن ميليشيات الحوثيين الذين اختاروا أن يتجهوا جنوبًا، يعلمون أن المدينة تمثل المفتاح الذي يعينهم في فتح الجنوب الذي اختاروا السيطرة عليه حتى يتمكنوا من القضاء على هادي.
وعبّر عن اعتقاده بأن المجلس العسكري في تعز خفف إلى حد ما من أثر عدم وجود القيادة السياسية وقلة المقدرات العسكرية، وأكد أن هناك تناغمًا بين القيادة الشعبية والقيادة العسكرية في المنطقة.
من جانبه؛ أوضح المحلل السياسي اليمني إبراهيم القعطبي أن تعز تعتبر قلب اليمن النابض الذي تتحرك فتحرّك معها البلاد بكاملها، ودعا إلى اعتماد هذا التجانس الذي حدث بين المقاومة الشعبية والمجلس العسكري نموذجًا في باقي البلاد.
ودعا القعطبي دول التحالف واليمنيين إلى الوقوف مع أبناء المنطقة، وتقديم الدعم العسكري والغذائي لهم حتى يتمكنوا من الصمود على كل الجبهات.
ووجد أن نقل التجربة إلى باقي المحافظات أمر مهم، وأكد أن حالة الحرب التي تمر بها البلاد تحتاج إلى تشكيل مجالس عسكرية تنظم وتدير المعركة لتحرير اليمن، وأن تحقيق التغيير على الأرض يحتاج إلى التنظيم ورص الصفوف.