في ظل التصعيد الذي شهدته الحدود السعودية اليمنية في الأيام الخيرة حيث كان اخرها ليلة امس وما اسفرت من عمليات عسكرية اقدمت عليها قوات النخبة التابعة للرئيس المخلوع علي صالح بعد ان شعر ان جماعة الحوثي ستسحب عنه البساط في مؤتمر جنيف وقال مسئول رفيع في حزب المؤتمر الشعبي العام ل"الشرق الأوسط" أن التصعيد العسكري الذي شهدته الحدود اليمنية السعودية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، يقف وراءه الرئيس المخلوع الذي يخشى من استفراد حلفائه الحوثيين بالمفاوضات في جنيف وتوصلهم إلى اتفاقات جانبية بمعزل عنه، الأمر الذي دفعه إلى التصعيد عسكريًا والدفع بقوات الحرس الجمهوري وقوات النخبة في الجيش اليمني للتقدم نحو الحدود اليمنية السعودية، أملاً في تحسين موقفه التفاوضي. وكشف المصدر السياسي ، عن قلق الرئيس المخلوع واستيائه من تحركات أعضاء المكتب السياسي للحوثيين، حيث تسربت معلومات عن وصول وفد سياسي من الحوثيين إلى العاصمة الروسية موسكو اليوم، دون التنسيق والتشاور مع صالح. وكان المخلوع قد عبر عن استيائه صراحة، الأسبوع الفائت، من ذهاب وفد سياسي من جماعة الحوثي إلى سلطنة عمان دون إبلاغه، في مقابلة تلفزيونية لقناة «الميادين». وتوقع المصدر السياسي الرفيع، في حال مشاركة وفد من حزب صالح وأنصاره، أن «يقع اختيار الرئيس السابق على الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر عارف الزوكا لرئاسة الوفد المشارك في جنيف، كقيادي جنوبي بارز، إلى جانب الشيخ القبلي ياسر العواضي نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في مجلس النواب» حسب قوله. إلى ذلك، شهدت الحدود السعودية اليمنية خلال الساعات القليلة الماضية محاولة تقدم فاشلة من قبل قوات الحرس الجمهوري في جيزان وإطلاق صاروخ سكود على الأراضي السعودية، هو الأول من نوعه منذ بدء عاصفة الحزم قبل 73 يومًا. وأعلنت الدفاعات السعودية عن إحباط المحاولات، وتمكنها من اعتراض وتدمير صاروخ سكود تم إطلاقه، صباح اليوم، من الأراضي اليمنية في محافظة صعدة. وقال المستشار في مكتب وزير الدفاع عميد ركن أحمد عسيري لقناة «العربية» إن الدفاعات السعودية اعترضت الصاروخ سكود ودمرت منصة الصواريخ التي أطلق منها، مشيرًا إلى وجود عشرات الجثث التابعة لميليشيات الحوثي والقوات الموالية بعد التصدي لمحاولتها في التقدم، وإحراز أي مكسب إعلامي قبل مفاوضات جنيف.