في الوقت الذي تتحد فيه جماعة الحوثي مع المخلوع صالح في مؤتمر جنيف بدأت مليشيا الحوثي بقصقصت أجنحة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وإستبدال العناصر الموالية له بعناصر آخرى موالية لها في كل مؤسسات الدولة ومعسكرات الجيش . وأقدمت جماعة الحوثي على تعيين القيادي الميداني ضيف الله الشامي رئيساً لمجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ، بدلاًعن طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية بحزب المؤتمر الشعبي العام والمقرب من صالح، كما أن سياسة إزاحة الشخصيات الموالية لصالح تتم على قدم وساق في كل مؤسسات الدولة . واقدمت جماعة الحوثي على تعيين قيادات مقربة منها على رأس مؤسسة الثورة للصحافة نت وهم عبد الله علي صبري رئيساً لمجلس الإدارة وعبد الواسع الحمدي نائباً لمجلس الإدارة رئيساً للتحرير، وفيصل مدهش نائباً لرئيس مجلسالإدارة للشؤون المالية والموارد البشرية متجاهلة أعضاء وكوادر المؤتمر الشعبي العام الذين لا يدينون بالولاء التامللجماعة او تربطهم علاقات وثيقة بصالح . إزاحة طارق الشامي وتعيين شامي آخر بديلاً له رغم أنه قائد ميداني عسكري ولا يفهم الا لغة السلاح والحرب والتفجير دليل على أن الحوثي يريد إزاحة كل من هو مشكوك بولاءهم او لهم علاقة بالرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وهو مايدل على حالة من التخوف من صالح رغم التحالف القائم بين الطرفين . ضباط في الحرس الجمهوري تحدثوا عن حكايات وقصصعلى عمليات قتل وتصفية وإزاحة لضباط موالين لصالح بتهمة أنهم دواعش او ما شابه ذلك، كما يتعرض أغلب ضباط الحرس الجمهوري للإهانة من قبل المليشيا الحوثية . الحوثي بدأ بقصقصة أجنحة صالح وتقليم مخالبه إستعداداً للوضع القائم وإستغلالاً للوضع الحالي الذي لا يمكن للمؤتمرالشعبي العام أن يتدمر فيه على جماعة الحوثي