نشرت قناة روسيا اليوم الإخبارية، اليوم السبت، تقريراً "ملفقاً"، زعمت فيه أن دولة الإمارات العربية المتحدة، قامت بسحب مجنديها من اليمن. ويتضمن التقرير، الغريب في مضمونه وصياغته، عدة نقاط مغلوطة ومعلومات لا أساس لها من الصحة، أثارت استغراباً واضحاً لدى المتابعين، الذين استهجنوا بشدة صدور تقريركهذا من قناة تدّعي المهنية مثل "روسيا اليوم". ومن الغرابة بمكان، أن القناة التي غردت بخبرها على موقعها الرسمي في تويتر تحت عنوان "مواقع إماراتية: صدور قرار بإعادة مجندي الخدمة العسكرية من اليمن"، لم تسند "معلومتها" لأي موقع إماراتي، ولم تسم مصدراً واحداً محلياً يدعم هذه الادعاءات. واستندت القناة الناطقة باسم روسيا في العالم العربي، على موقع "ميدل إيست آي" البريطاني الإخواني، المعروف بانحيازه ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحاولاته المتكررة لتشويه صورتها، وذلك عبر تقارير دأب على نشرها، ووقف عندها 24 مراراً وأوضح تضليلها. ويتسم تقرير روسيا اليوم المضلل أيضاً، بركاكة طرحه مثل هذه المعلومات المثيرة للجدل في الحدّ الأدنى، إذ زعم أن عائلات العسكريين "غضبت"، من مشاركة الإمارات في حملة إعادة الشرعية لليمن، متجاهلاً تقارير مصورة عدة وثقت فخر أهالي الشهداء بأبنائهم، إضافة لمشاعرهم الصادقة التي لا يمكن إخفاءها من منابر التواصل الاجتماعي. تجدر الإشارة إلى أن قيادة الإمارات أعلنت مراراً استمرارها في المشاركة في عملية "إعادة الأمل" في اليمن، وكان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أعلن بوضوح أن الإمارات ستواصل دعمها للشرعية في اليمن، وللتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، حتى تحقيق أهدافه.