أكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي، إبراهيم الشدوي، في تصريحات خاصة ل"شؤون خليجية"، أن أمريكا تضغط من أجل إنهاء الحرب في اليمن حتى تتفرغ ميليشيات الحوثي، وقوات المخلوع عبد الله صالح لقتال حزب الإصلاح اليمني– الإخوان المسلمين- والقاعدة، التي ترفض السعودية قتالهم. وسرد "الشدوي"، في مقال له نشر نسخة منه على حساب بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، توقعاته بشأن محاولات المصالحة اليمنية الحالية. وقال: "إن اليمن هي البلد الأقرب للسعودية من ناحية الجغرافيا والتاريخ والنسب والأعراق، فلا تجد قبيلة في جنوب السعودية إلا ولها امتداد في اليمن، عدا عن بعض القبائل قد نزحت بالكامل منذ أمد بعيد، ولا يوجد لها امتداد سوى في جنوب الجزيرة العربية، إلا أن النسب والصهر امتد وما زال يمتد إلى وقتنا الحاضر". وأضاف: "نحن الآن نشاهد في الأحداث على الساحة اليمنية أن هنالك مصالحة تلوح في الأفق"، متسائلًا: "أما كان من الأجدر أن تتم هذه المصالحة السياسية قبل قيام التحالف العربي بضرب اليمن، وهل يعني إن تم هذا التصالح أنه سوف يتم استئصال الحوثيين وعلى عبدالله صالح من المشهد اليمني.. وهل ما تقوم به سلطنة عمان برغبة ملحة من الولاياتالمتحدة لإنجاح هذا التصالح سوف يعيد اليمن إلى سابق عهده؟". وأجاب قائلًا: "أعتقد وبرأيي المتواضع أن ذلك لن يحدث، فحتى لو فرضنا جدلًا أن طرف المصالحة المراد إحداثها وهو صالح والحوثي وافقوا على كل قرارات الأممالمتحدة، فما هو موقف باقي الأطراف التي نمت وترعرعت بعد عاصفة الحزم، وأولها الحراك الجنوبي.. ما هو مصيره وما مصير الانفصال بين جنوباليمن وشمالها.. وما هو مصير الميليشيات والقبائل وأمراء الحرب والمجموعات التي تكونت من جراء هذا الصراع؟ وواصل "الشدوي": "وما مصير القاعدة التي تقلق مضاجع أمريكا والبيت الأبيض ومستر أوباما، وما مصير داعش التي أعتقد أنها اسم فقط ولا يوجد في اليمن أو ليبيا شيء اسمه داعش، وهل الدولة الإسلامية استطاعت أن تقفز من العراق والشام وتكون فصيلًا تحت لوائها في اليمن؟". وتابع: "أظن أن ذلك غير صحيح، إنهم أمراء الحرب والمرتزقة الذين تكونوا بفعل الفوضى التي عمت أرجاء اليمن، ولا أظن أن هنالك فصيلًا سياسيًا قويًا يستطيع أن يجمع هؤلاء الفرقاء في أرض اليمن تحت لواء واحد.. إنها الفوضى التي أرادها الغرب وعلى رأسهم أمريكا وبعض الدول العربية أن تكون في اليمن". واختتم "الشدوي" داعيًا: "إنما أسأل الله أن يطفئ نار اليمن القائمة الآن، وننتظر نار المحشر التي ذكرت بأنها سوف تظهر من أرض اليمن في آخر الزمان.. والله من وراء القصد".