قال المحلل السياسي والمفكر الكويتي الكبير أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبد الله النفيسي: إنه فيما يخص الوضع الحالي في اليمن: "في فمي كثير من الماء !" وأثارت تغريدة "النفيسي" عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، جدلا واسعا وسط مطالبات من متابعيه بالحديث والتفسير، خاصة وأن "النفيسي" من المهتمين بالشأن اليمني وكذلك السوري، ويعرف بمعاداته لإيران . وأوضح النفيسي، ما يقصد في تغريده أخرى، قائلا: "هذا الحديث المتكرر عن ( الحوار والحل السياسي) من محاصيله السلبية دفع الحوثي (إيران) والمخلوع لمزيد من التوحش والعدوانية"، متابعا بتغريدة منفصلة: "اليمن:في فمي كثير من الماء" سبق وأن قال "النفيسي": "ندرك أن الوضع الإنساني في اليمن كارثي (بسبب الحوثي والمخلوع) إلا أننا ندرك أيضا بأن الحوار مع الحوثي البدائي لن يكون أقل كارثية ". فيما طالبه متابعوه بالحديث والتفسير إن كان لديه معلومات، حيث قال الفليكاوي: "أعتقد يا برفسور أن كل ما تقوله يتم أخذه بجدية في المملكة العربية السعودية لذلك لا تبخل عليهم بتحليلاتك أو تلميحاتك ." بينما فسر البعض الآخر من متابعيه تغريدته بأنه لا يريد أن يتحدث عن بعض "الخيانات" التي تحدث في اليمن، حيث قال على المنصور:"من يتحدث عن انتصارات للتحالف فهو غير دقيق، فالخيانات علامة مميزة في كل ما يخص شؤون اليمن!". تأتي ذلك الجدل الذي أثاره د. النفيسي حول اليمن، في ظل تساؤلات أثيرت حول إعلان ميليشيات الحوثي "الشيعة المسلحة" الاستيلاء على إحدى مدن محافظة الضالع الجنوبية وانسحاب المقاومة الشعبية الموالية للشرعية باليمن من القتال بسبب نقص ذخيرتها، بالتزامن مع مقتل عدد من أبرز قياداتها في المدينة، وما الأسباب التي أدت إلى عودة الميليشيات المتمردة "الحوثي وصالح" لمهاجمة المدن الجنوبية التي حررتها المقاومة الشعبية والجيش الوطني المدعومين من التحالف العربي بقيادة السعودية، وما هي دلالات مهاجمة الحوثي لهذه المناطق والتداعيات التي قد تترتب على هذا التطور النوعي في المعارك الدائرة ميدانيا، وعلى مسار المفاوضات في جنيف 2 .