أكدت مراقبون داخل العاصمة اليمنية صنعاء أن سيناريو استسلام المتمرّدين الحوثيين والقوات التابعة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بات غير مستبعد، ما يعطي أملا لسكان المدينة بنجاة مدينتهم من معارك طاحنة من شأنها أن تخلّف خسائر كبيرة في الأرواح وأن تلحق أضرارا جسيمة بمعالمها ذات القيمة التاريخية. وبرّرت ذات المصادر توقّعها لهذا السيناريو، بانهيار معنويات المقاتلين الحوثيين جرّاء التقدّم الكبير الذي حققته القوات الموالية للشرعية والمدعومة من قبل التحالف الدولي بسيطرتها على فرضة نهم البوابة الشرقية للعاصمة، إضافة إلى ما لحق بهم من خسائر جسيمة في الأسلحة والمعدّات بفعل القصف المركّز من قبل طيران التحالف لمخازن السلاح ومقرّات القوات التابعة لعلي عبدالله صالح. كما أكّدت المصادر خسارة الجماعة للجزء الأهم والأكثر احترافية من مقاتليها بفعل انشقاق أعداد كبيرة من القوات التابعة للرئيس السابق ورفضها مواصلة القتال وما يزيد في انهيار معنويات مقاتلي الحوثي، تواتر الأنباء بشأن فرار كبار قادتهم إلى إيران. حيث تتحدّث مصادر يمنية عن مغادرة عدد كبير من أفراد عائلة عبدالملك الحوثي، وبعض قيادات الصف الأول بالجماعة، وقالت المصادر التي نقلت عنها الصحافة المحلية السعودية دون الإفصاح عن هويتها إن قيادات ميدانية أبدت تذمرها من هروب كبار القادة نظرا لأثر ذلك في تراجع الروح المعنوية لدى المقاتلين على جبهات القتال. وتأكيدا لسيناريو استعادة صنعاء دون قتال، نُقل عن اللواء محسن علي خصروف، رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني، قوله إن سيطرة الجيش والمقاومة الشعبية الموالية لهادي على فرضة نهم، وضعت قوات الحوثي وصالح بالعاصمة صنعاء في مرمى سلاح الجيش. وتوقع أن تتم عملية تحرير العاصمة دون قتال، ما لم تشهد مداخلها انتفاضة للقبائل ولمناوئي الحوثيين وصالح، قائلا انتفاضة القبائل ستمنع نقل المعارك داخل صنعاء وتجنيبها الدمار الكبير.