عادت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الى أحياء العاصمة اليمنية المؤقتة عدن،خلال اليومين الماضيين، بصورة كبيرة ومقلقة لأهالي المدينة الساحلية الحارة، ومخيبة لآمالهم المتفائلة بالدعم الاماراتي المعلن لقطاع الطاقة الكهربائية، وتكفلها بسد حاجة اليمن من الطاقة الكهربائية لأول مرة في تاريخ اليمن،وفقا لتصريح صحفي سابق لنائب وزير الكهرباء. وبعد سنوات من معاناة الأهالي من الانقطاعات المتكررة للكهرباء وخاصة في فصل الصيف المقبل على الابواب. وقال سكان محليون بعدن أنهم تفاجأوا خلال اليومين الماضيين بعودة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي عن منازلهم لأكثر من اربع مرات الى 6 باليوم،وأكدوا في تصريحات متفرقة لشبكة مراقبون الاخبارية المستقلة أن أقل انقطاع للتيار الكهربائي يستمر ساعتين وان توقيت أغلب فترات الانقطاع في الليل يزيد من تفاقم معاناتهم ووضعهم في ظل انتشار البعوض بصورة كبيرة خلال هذه الفترة بعدن ومايسببه من مخاطر صحية على أطفالهم لحظة منامهم. وأرجعت مصادر خاصة غير رسمية بمؤسسة الكهرباء بعدن،سبب عودة الانقطاعات المبكرة للتيار الكهربائي الى عدم توفر مادة المازوت الخاصة بتشغيل محطات الطاقة الكهربائية،وقالت لمراقبون برس أنه ونظرا لاضراب عمال مصافي عدن وعدم توفر الكميات الكافية من مادة المازوت الضرورية لتشغيل محطات الطاقة،تظطر مؤسسة الكهرباء الى ترشيد الاستخدام للكميات المتوفرة من مادة المازوت بصورة مؤقتة الى حين توفر الكميات الكافية لاعادة تشغيل التيار بشكل متواصل كما كان عليه الوضع خلال الأشهر الماضية. وسبق لمؤسسة الكهرباء ان طالبت المواطنيين بضرورة تسديد فواتيرهم ومحلاتهم للأشهر الماضية، حتى تتمكن من تسديد التزاماتها المالية نحو عمالها وتوعدت قيادتها في أكثر من بيان سابق بصيف عدني ساخن مالم يتم تسديد الفواتير التي يتهرب الاهالي وملاك المحلات والفنادق من سدادها نظرا لارتفاع المبالغ وتراكمها من اشهر الحرب ومطالبتهم للحكومة باستصدار قرار بتخفيض نسبة القيمة المطلوبة تقديرا لضروف الحرب واقتحام نازحين لعدة منشآت فندقية ومنازل واتخاذها مساكن مجانية لهم وعائلاتهم كنازحين من الحرب،في حين تطالبهم الدولة بتسديد فواتير الطاقة التي استهلكت خلال تلك الفترة العصيبة التي خسر فيها اصحابها مبالغ مالية كبيرة بفعل توقف العمل خلال تلك الفترة.
