في ظل بقاء جماعات مسلحة تابعة لقيادات في المقاومة الجنوبية بالضالع بدون مرتبات منذ عام كامل نتيجة روتينية الدمج وتأخر ايجاد نواه الجيش والامن الوطني برزت نقاط أمنية غير تابعة للمؤسسة الامنية على طوال الخط العام الرابط بين صنعاءوعدن وبشكل مخالف للعرف والقانون ومارافق تلك النقاط من آخذ مبالغ مالية على قاطرات وشاحنات النقل خاصة وهو الخط الوحيد الآمن بعيدا عن المواجهات بخط كرش تعز ومكيراس البيضاء ,ومع طول الفترة وازدياد النقاط بشكل لافت عجزت معه السلطة المحلية في الضالع من وضع أي حلول لهذه النقاط زادت معها حدة الشكاوى التي اطلقها سائقي الشاحنات والمسافرين المارين بالطريق الرابط بين مدينة عدن ومدينة الضالع موضحين ان مايحدث من استلام مبالغ ماهو الا ابتزاز وجباية غير مشروعه مهما تنوعت مسمياتها , على ابناء الضالع وقياداتها وضع الحلول المناسبة لها . واشار مواطنون ان مبالغ مالية تفرض على كل شاحنة تمر بالمكان تصل إلى أكثر من 2000 ريال مع اختلاف المبلغ من نقطة إلى أخرى رغم تقاربها مع بعضها . إلى ذلك وصف القيادي بحراك الضالع محسن الدبئي القائمين على هذه النقاط بالشبيحة مهددا إياهم بمسيرة كبرى تهتف برحيلهم إذا لم يكفوا عن إبتزاز المارة بالخط العام حسب وصفه.. وأضاف" الدبئي وهو مسؤل الحشد الجماهيري بحراك الضالع, إن السيل قد بلغ الزُبى وإذا لم يكفوا عن هذه التصرفات الرعناء، فإننا بصدد إخراج مسيرة كبرى ضد شبيحة النقاط ومستثمريها . وقال أننا في المقاومة الجنوبية خرجنا ضد ممارسات جنرال الحرب ضبعان وظلمه وجبروته على الضعفاء وحملنا السلاح لمقارعته وطرده هو وزبانيته الذين عاثوا في الأرضِ الفساد وليس من المنطق أن تعود هذه الممارسات بمسميات أخرى تحت مظلة المقاومة..مؤكدا في سياق حديثه على اخلاق الثورة وأن أي نقطة يرفرف عليها علم الجنوب تمثل دولة مهمتها حماية الطرقات وأمن وسكينة العامة وليس ابتزاز الناس وسلبهم الأموال باسم الشهداء. وأكدّ إن الأبطال الذين قاتلوا في جبهات القتال هم الآن في منازلهم أعزاء شرفاء وأن أرباب النقاط هم من ركبوا موجة الأبطال ونصبوا أنفسهم أوصياء على شعب الجنوب وتضحياته. وأختتم حديثه بالقول: إن دماء الشهداء غالية ولن نسمح لأحد بالمزايدة باسم الشهداء وتضحياتهم، فالثورة اخلاق قبل أن تكون استثمار وجني أموال في النقاط المسماه زورا بالأمنية