الدكتور محمد بن موسى العامري عضو الوفد الحكومي المشارك في مشاورات الكويت يكشف ماحصل في المشاورات. لقد أتينا إلى المشاورات مع جماعة الحوثي وصالح نصحآ لشعبنا وحرصآ على حقن الدماء ومن منطلق المسؤلية الدينية والوطنية والأخلاقية وبقينا ننتظرهم أربعة أيام وهم يماطلون ويتعسفون في الشروط وكان بوسعنا – لو كنا غير مبالين – أن نعود من حيث أتينا وسيعذرنا كثير من الناس لكننا آثرنا وبتوجيه من القيادة السياسية على لزوم الصبر والتحلى بالحكمة بعيدا عن الإنفعالات وردود الأفعال حتى وصل المتمردون إلى الكويت وقلنا نتجاوز عن ما سلف وإن الله يعطي بالرفق ما لا يعطي على العنف لكننا فوجئنا بهم يتهربون من الدخول في جدول المشاورات وكأنما جاؤا فقط للكسب الإعلامي وللحصول على نقاط تمكنهم من الإنقضاض على شعبنا وعلى المزيد من التوسعات والقتل والعدوان وبقينا نطالبهم بالدخول في جدول الاعمال وفقآ لقرار مجلس الامن 2216 القاضي بانسحاب المليشيات وتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة التي نهبوها من معسكرات الدولة إضافة إلى فك الحصار وتأمين الممرات وإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين في ظلمات سجونهم وقد عطلوا الجلسة الصباحية يومنا هذا وأخروها إلى عصر يومنا هذا وأخيرآ طلبوا ثلاث ساعات مهلة حتى يستأذنوا من الحوثي وصالح وفي الجلسة المسائية صرحوا لنا أمام المبعوث الدولي بأنهم يرفضون الدخول في المشاورات . فحسبنا الله ونعم الوكيل على هاؤلاء المعتدين المستخفين بدماء الشعب . وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..