حذرت مؤسسة التوعية والإعلام الصحي من مخاطر انتشار مرض السل الرئوي بشكل مخيف وبنسبة تزيد عن 40% في محافظة تعز. وأكدت الإحصائيات التي رصدتها مؤسسة التوعية والإعلام الصحي بالتنسيق مع وحدة الفحص في مستشفى الثورة بتعز خلال عشرة أيام فقط في الفترة (10 مايو – 20 مايو 2016م) استقبال (17) حالة ثبت إصابة (5) حالات جديدة بالسل الرئوي وبنسبة (40%) وهو رقم مخيف بحسب الأطباء العاملين الذين يقولون أن وراء كل إصابة مؤكدة (10) حالات على الاقل نظرا لسرعة انتشار الوباء المرافق للحروب . ويرافق الوباء الذي يجتاح مدينة تعز و بشكل مخيف توقف جميع المصابين بالسل الرئوي وعددهم أكثر من (800) مصاب عن تناول العلاج نتيجة عدم الحصول عليه مع استمرار أوضاع الحرب والحصار المفروض على المدينة منذ السابع عشر من أبريل 2015م . وتزداد الأوضاع تعقيداً أمام مرضى السل الرئوي جراء توقف مركز الدرن الوحيد المخصص لفحص وعلاج الأمراض التنفسية والرئوية وفي مقدمتها السل بسبب القصف والدمار الذي طال المركز منذ شهر مايو من العام 2015 م . ويتولى مستشفى الثورة إجراء فحوصات أولية لكشف وتشخيص المرض وبإمكانيات شحيحة غير ملائمة مع مراحل الإصابة بالوباء التي تحتاج إلى فحوصات زراعية لغياب الأجهزة والمستلزمات الطبية وعدم وجود الأدوية المفترض الحصول عليها من وزارة الصحة العامة أو المنظمات الدولية . وتؤكد المؤشرات أن وباء السل الرئوي يشكل كارثة حقيقة يصعب السيطرة عليها بسبب تفشي الوباء في أوساط المواطنين وبشكل كبير . وتعد مؤسسة التوعية والإعلام الصحي منظمة غير ربحية وتعمل ضمن شبكات منظمات المجتمع المدني المهتمة في المجال الصحي في اليمن .