قال وزير الإعلام، محمد عبدالمجيد قباطي، إن قوات الجيش المؤيد للشرعية منعت من دخول صنعاء من قبل المجتمع الدولي، خاصة دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بدعوى أن الحوثيين سينصاعون للقرارات الأممية. وفيما يتعلق بتعز، أكد قباطي أن ما حصل في الأيام الثلاثة الماضية في تعز من قصف على أحياء وسط المدينة هو انتهاك خطير للهدنة من قبل الحوثيين، وهو يُعد جريمة من الجرائم ضد الإنسانية، وقد تم توثيق 7 آلاف خرق للهدنة خلال 8 أسابيع، منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف أن الحكومة اليمنية تقدمت للأمم المتحدة بصور موثَّقة عن طبيعة هذه الجريمة. وأشار قباطي، إلى أن الحوثيين يحاولون استغلال أجواء الهدنة من أجل التمدد على الأرض، وهم لم يأتوا للمشاورات من أجل تنفيذ القرار، وإنما أتوا من أجل المماطلة والتلكؤ، وهم يرفضون تنفيذ القرار 2216 ولا يريدون إطلاق سراح المعتقلين الذي سماهم قرار مجلس الأمن بالاسم. وأكد قباطي، أن سلوك الأممالمتحدة على الأرض يتناقض مع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن؛ حيث صدرت 3 قرارات أممية كلها تحت الفصل السابع، وهي في مجملها تؤكد أن هناك طرفًا انقلابيًّا يجب أن يلتزم وينضبط وينفذ القرارات، وما نراه من مجلس الأمن يتناقض مع هذه القرارات. ودعا قباطي الحوثيين لإنشاء حزب سياسي والمشاركة السياسية السلمية في السلطة، والتخلي عن السلاح وفق القرارات الأممية، ثم تكون المشاركة الحزبية حسب الدستور الذي تم إقراره. وتابع قباطي أن الهدنة انتهت بالكامل بعد ما حدث في تعز من مجازر، مضيفًا أنهم لن ينسحبوا من المحادثات، ولكنهم سيبدأون بعمليات عسكرية على الأرض تستمر للرد على الحوثيين، واستعادة صنعاء. وعن اقتراح الحوثيين تشكيل حكومة شراكة وطنية تشارك فيها جميع الأطراف، قال قباطي إن هذا الاقتراح يأتي بعد تسليم السلاح وانسحاب الحوثيين من صنعاء، وقيام ترتيبات أمنية واضحة، وهناك فكرة مطروحة لتسليم العاصمة لطرف ثالث مقبول من كلا الطرفين. أما عن أداء الحكومة اليمنية والوزارات في عدن وغيرها والانتقادات التي توجه لها، قال قباطي إن أموال اليمن نهبت من قبل الحوثيين فيما سمي بالهدنة الاقتصادية، وسيطروا على البنك المركزي، وسمح لهم بأن يصرفوا 4 مليارات دولار.
