أكد وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين أنّ تواجد 40 سفينة إيرانية متوسطة في المياه الإقليمية اليمنية خلال ال 48 ساعة الماضية هدف إلى نقل أسلحة ومقاتلين إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية. وأضاف في حديث ل (المسار) أن تلك التجاوزات جعلت الحكومة الشرعية تدرس مزيدا من ضبط وحظر هذه السفن؛ تجارية كانت أم سفن صيد غير شرعي، مشيراً إلى أن بلاده لا تنوي عرقلة التجارة العالمية؛ ولكنها تحاول مراقبة ومنع تهريب الأسلحة بطرق غير شرعية إلى الجماعات الحوثية الإرهابية، ما أدى إلى معاناة وانحسار حركة الصيادين اليمنيين إلى 50%. وقال وزير الثروة السمكية اليمني إن السفن الإيرانية مارست الدخول إلى المياه الإقليمية اليمنية للمرة الثالثة؛ وتوغلت إلى عمق 5 أميال في جزيرتي عبده الكوري وسمحه؛ حيث سبقها محاولة قبل 7 أشهر ل 7 سفن أخرى تم ضبطها ومازال التحقيق جاريًا مع أطقمها؛ وقبل أسبوعين سفينتان اتخذتا الهرب. وأوضح أنّ هذه الخروقات تمثّل مؤشرًا سلبيًا، ورسائل استفزازية وغير إيجابية للعبث الإيراني في شؤون المنطقة؛ وتأزيم الموقف اليمني، وإطالة أمد الحرب، داعيًا طهران إلى رفع يدها عن اليمن، واتخاذ موقف إيجابي في دعم الجهود الدولية لإحلال السلام. وشدد كفاين على أن موقف الحكومة اليمنية ثابت تجاه الجماعات الإرهابية وداعميها، وتحذّر كل من يعتدي على ثروات اليمن وانتهاك سيادته، مشيرًا إلى أن الحوثيين يسيطرون من حيث الكمّ على نسبة ضئيلة من المياه لا تتجاوز 20%؛ ولكنها من حيث النوع تمثّل تهديدًا للسفن والملاحة البحرية؛ لقربها من باب المندب والمخا وتعز والحديدة؛ ونشر الفوضى والمناورات الفاشلة، وتصدي القوات اليمنية وقوات التحالف لهم. وختم حديثه بأن الأمريكيين شعروا بخطورة هذه الجماعة وتهديدها للسفن التجارية؛ ما دعاهم لقصف راداراتهم؛ مطالبًا بأن لا يقف الموقف الأمريكي عند القصف فقط؛ بل زيادة الضغط الحقيقي عليهم حتى خروجهم من المدن اليمنيةالمحتلة.