بعد اقالته منتصف العام الجاري من قبل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي من رئاسة الحكومة اليمنية متلبسا ومتهما بدعم غير مباشر لجماعة الحوثي وصالح هاهو يعود خالد بحاح مرة اخرى الى المشهد محاولا انقاذ الحوثيين وصالح من المآل والقدر المحتوم عبر يافطة حقن دماء اليمنيين .. خالد بحاح هو ذاته المهندس الذي هندس رفع الدعم عن المشتقات النفطية ابان حكومة باسندوة لتكون مبررا لم يسمى ثورة الجرعة الحوثية بالاتفاق مع صالح وبحاح حينها. خالد بحاح اليوم يعلن عن البدء بجولة سياسية الى عدد من الدول العربية والعالمية، بهدف "دعم جهود السلام في اليمن" حسب قوله بمنشور على صفحته في فيسبوك. لم يك بحاح بجولته هذه اعتباطيا فهو يعلم مايقول ويخطط وفق أجندة معدة سلفا بعد ان بلغ "صالح والحوثي" مرحلة لم يعد بمقدورهما البقاء خاصة وقوات التحالف والجيش التابع للشرعية على ابواب صعدة وصنعاء واشتداد الخناق الإقتصادي المتمثل بنقل البنك المركزي الى عدن الي ظل بحاح محافظا على بقائه في صنعاء وتحت سطوة الانقلابيين مبررا ذلك بالهدنة الاقتصادية.. يتبجح "بحاح" ظاناً بأنه لااحد يعلم بمراميه واهدافه المشبوهة حيث يقول على صفحته أيضاً : "وصلنا بحمد الله إلى برلين، عاصمة جمهورية ألمانيا الإتّحادية"، في إطار ماأسماها جولة "بجولة لعدد من العواصم المؤثّرة في تشكيل الرأي العام العالمي، وصنع القرار لدعم جهود السلام، وحشد الجهود الإنسانية، للمساهمة في إغاثة المناطق المحتاجة". بحاح "المقال" و"المشبوه" يتدخل بأمور ليست من إختصاصه كما لو انه مازال رئيس حكومة او مفوض سامي للامم المتحدة فهو يفصح أنّه يهدف من خلال جولته أيضاً إلى "دعم مشاريع إعادة الإعمار، وعقد عدد من اللقاءات مع مجموعة من المنظّمات والهيئات السياسية والمدنية لإنعاش العملية السياسية، والضغط في اتّجاه إيقاف الحرب وتحقيق سلام دائم في بلادنا". فهل يعي بحاح عدم مشروعية مايقوم به بعيدا عن المرجعيات الأساسية التي من ضمنها القرار الاممي 2016الواضح والصريح والذي يحاول بحاح ومن على شاكلته إغائها تحت عناوين السلام والمحبة ؟ وكان بحاح قد طرح قبيل مسودة "مبادرة" ولد الشيخ ما يشبه خارطة طريق للأزمة اليمنية، خلاصتها مغادرة طرفي الأزمة للبلاد، بما فيهم خصمه الجديد القديم، الرئيس عبدربه منصور هادي، كما هاجم جماعات الإسلام السياسي، في إشارة إلى الفريق علي محسن الأحمر، الذي خلفه في شغل منصب كرسي نائب الرئيس , والعجيب في مي مبادرته أن أن أكثر بنودها وردت في مسودة ولد الشيخ آنفة الذكر .