تتواصل معاناة متقاعدو الضالع "مدنيين وعسكرين" يوما بعد آخر بعد إنقطاع صرف مرتباتهم لأشهر متتالية ,وعلى الرغم من إستمرار صرف بريد الضالع مرتبات موظفي قطاعات التربية والتعليم وقطاع الصحة إلا انه هذه المرة على مايبد بحسب بيان مرفق - وصل العجز مداه , خاصة بعد اتهامات لبعض موظفي البريد بالمضاربة والمتاجرة للأموال التي تصل إلى البريد لأيام بل اسابيع قبل ان يتم صرفها لمستحقيها على مراحل بغية وصول ماتيسر من التجار المتعامل معهم , يوم أمس نشر ناشطون مذكرة قيل انها موجهة من بريد الضالع يخاطب فيها الموظفين ومن يهمه الامر كتوضيح للأسباب التي أدت إلى عدم صرف مرتبات أغلب موظفي المحافظة والذين يترددون منذ أسبوعين تقريبا بغية إستلامهم مرتباتهم لشهر نوفمبر2016م , حيث ورد فيما مضمونه في البيان "ان يضغط الموظفين على تجار المحافظة لتوريد مبالغهم المالية إلى البنك الاهلي بالمحافظة والذي بدوره يسلمها للبريد " الامر الذي عده الموظفين إخلال بالعقد المبرم بين البريد والموظف وتنصل عن المسؤولية الملقاه على عاتق السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ الجعدي ومدير أمن المحافظة العميد عبيد ثوبه وكتائب المقاومة كون الموظف لاحول له ولاقوة ناهيك عن طلب الموظف القيام بدور السلطات المختصة . بدورهم تجار الضالع عللوا تعاملهم مع محلات الصرافة لأسباب اهمها إشتراطات البنك الأهلي ووضع سقف محدد للمبالغ التي يودعها إضافة لاستمرار اغلاق فرع البنك المركزي للمحافظة والذي مازالت بعض العائلات تتخذ منه سكناً خاصاً , مدعية أحقيتها بالسكن نظير تضحياتها بالحرب الاخيرة مع مليشيات الحوثي ,ليظل البنك المركزي مبنى مفرغ رغم وجود مبالغ مالية مرصودة لإعادة إعماره وتاهيله مرة اخرى إلا ان خلافات محافظ المحافظة مع أخرين بأحقية الجهة التي ينبغي أن تقوم بالتنفيذ وهو ماجعل اعادة اعمار البنك متعثرة حتى اللحظة.. مدير البنك الاهلي بالضالع كشف عن تسليم البنك للبريد أكثر من ثلاثمائة مليون ريال رواتب لشهر نوفمبر فقط متسائلا أين تذهب كل هذه المبالغ , وبحسب مصدر في البنك أيضا أشار إلى أن أغلب مالكي المحطات والمشتقات النفطية يلجئون لتوريد مبالغهم إلى بنك عدن عبر محلات صرافة خوفا من مضايقات وابتزاز سائقي ناقلات النفط من قبل أفراد نقاط جباية تتبع المقاومة الجنوبية منتشرة على طول الخط العام منذ إنتهاء الحرب وبشكل دائم ومستمر في ظل صمت الجهات المختصة والسلطة المحلية والامنية بالمحافظة. من جهته استغرب مصدر نقابي من العذر الذي أبداه بريد الضالع وتهربه من المسؤولية على الرغم من ان البريد ذاته وبإدارته الحالية استطاع وبكل جدارة صرف مرتبات الموظفين في ذروة الحرب والحصار على المحافظة وفي ايام عصيبه لم يتوقع فيها اي نجاح للبريد ,نافيا في نفس الوقت الإتهامات الموجهة لموظفي البريد بالمتاجرة ولكنه شدد على ضرورة توفير مرتبات الموظفين بنفس الطريقة التي كان البريد يوفرها أثناء الحرب والحصار المفروض على الضالع . يأتي هذا التنصل من قبل بريد الضالع في نهاية الفصل الرابع "نهاية العام" بالتزامن مع ترتيبات قيادات البنك المركزي بعدن في ظل انباء تتحدث عن وصول مبالغ كبيرة كسيولة مركزية لموظفي الجيش والامن وتدشين صرفها في مناطق متعددة بحسب وثيقة مسربة عن ناطق الحكومة اليمنية والشرعية بعدن. على نفس الصعيد أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق أعيرة نارية في وقت متاخر من الليل صوب مبنى بريد الضالع الرئيسي بنشام دون معرفة الاسباب التي دعت لإستهداف مبنى خدمي عام في ظل فراغ امني وغياب لدور السلطات المحلية والأمنية بالمحافظة.
