تمكنت المقاومة الشعبية اليمنية في محافظة البيضاء من السيطرة على جبل الكساد الاستراتيجي، الذي يطل على ثلاث محافظات، في عملية نوعية أدت إلى مقتل مشرف الميليشيات في مديرية الزاهر آل حميقان، أبومحمد عوسجة. وتفصيلاً، أكد مدير أمن البيضاء، العميد الركن أحمد علي الحميقاني، في تصريح خاص ل«الإمارات اليوم»، تمكن المقاومة الشعبية في مديرية الزاهر آل حميقان، من السيطرة الكاملة وتطهير جبل الكساد الاستراتيجي، الذي يطل على مديريات في البيضاء ومناطق في محافظتي لحجوأبين. وأشار العميد أحمد إلى أنه بعد وصول تعزيزات ضخمة للميليشيات إلى المنطقة، واحتلالها الجبل عند الساعدة الخامسة من عصر أول من أمس، بقيادة مشرف الميليشيات في مديرية الزاهر، تداعت قبائل آل حميقان والزاهر عموماً إلى محيط الجبل، وقامت بمحاصرته من جميع الجهات حتى الساعة السابعة مساء أول من أمس، لتبدأ معركة استعادة القمة، وتمكنت من السيطرة على الجبل وقتل جميع العناصر التي كانت في القمة، بينهم مشرف الميليشيات في الزاهر، أبومحمد عوسجة، إلى جانب أربعة قناصة. وأوضح مدير أمن المحافظة ل«الإمارات اليوم» أن القمة تعد الأكبر في البيضاء عموماً، وتشرف على مديرية الزاهر بالكامل، ومنازل السكان في قرى آل حميقان، فضلاً عن أنها تطل على ثلاث محافظات؛ يافع في لحج ومديرية سباح في أبين ومديريات عدة في البيضاء، منها ذي ناعم وآل حميقان والمظفر، لافتاً إلى أن المقاومة غنمت في العملية أسلحة وذخائر وعشرات الآليات الرشاشة. وقال مدير أمن البيضاء إن العملية التي تعد تحولاً كبيراً في عمليات المقاومة بالبيضاء، التي جاءت بعد تهديدات من مشرف الميليشيات، أبوعوسجة، لأبناء المنطقة والبيضاء بشكل عام، فكان رد البيضاء بحجم تلك التهديدات. وأكد مدير أمن البيضاء استمرار تجهيز اللواء 117 بالعتاد والتدريب النوعي في المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، وقريباً سيتم إشراكه في جبهات البيضاء بعد تسليحه بالعتاد المناسب، وقال ما تم تجهيزه من اللواء هو كتيبة واحدة، وتم الدفع بها إلى جبهات نهم في صنعاء للمشاركة في تحرير العاصمة. وأشار مدير أمن البيضاء إلى أنه تم التنسيق بين جميع جبهات البيضاء لتوحيد العمليات الحربية ضد الميليشيات، وقد تم تفقدها من قبل قوات الشرعية وبإشراف عناصر من التحالف، مؤكداً أن جبهات البيضاء تضم أبناء القبائل المدافعين عن الأرض والعرض والموالين للشرعية ومؤيدين لعمليات التحالف. وفي منطقة قيفة بمديرية رداع، تمكن رجال المقاومة من قتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات من خلال مهاجمتهم نقطتين عسكريتين لهم، على الطريق الواقع بين منطقتي حمة صرار وسيلة الجراح.