رغم الحالة النسبية في تحقيق الأمن بعاصمة محافظة الضالع الأسبوع الحالي بالتزامن مع استمرار لجنة صرف المرتبات بمعسكر الجرباء شرق المدينة إلا أن ثمة خروقات هنا وهناك كون النقاط المنتشرة هم مقاومين ينتظرون أدوارهم للحصول على مرتباتهم كبقية أفراد الجيش اليمني, يقومون بهذه المهام لتيسير استلام معاشاتهم بعيدا عن الواجبات التي ينبغي ان تقوم بها ادارة الامن بالمحافظة الغائبة تماما عن كل مايحصل في مدينة الضالع عدى كتائب الشهيد أياد الخطيب وبعض افراد القوات الخاصة الذين يتبعون الشاب السلفي عمار أبو علي على مقربة من مقر لواء ضبعان سابقا. الليلة الماضية وفي وقت متقارب دوى صدى انفجارين كبيرين مدينة الضالع قيل فيما بعد ان أحدهما ناتج عن انفجار عبوة ناسفه وسط الشارع العام الخالي من اي حركة على اعتبار ان الليل في الضالع شبح مخيف يستوجب من جميع السكان البقاء في منازلهم كأمر واقع تعودوا عليه منذ صارعهم المسلح والمرير مع معسكرات الحرس التابعة لصالح حينها. إدارة امن الضالع ورغم دوي الانفجارين والتي قضت مضاجع السكان تنفي حدوثهما في واقعة غريبة لم يفهم منها إلا تهرب من المسؤولية ودحض امر واقع كان المفروض تفنيده وتوضيح اللبس الذي جعل الاعلام والناشطين يحبكون اخبار قد تضر بأمن الضالع اكثر مما تنفع . قيادات ميدانية ضالعية مهاجرة في عدن تحدثت ل"عدن بوست" عن واقع الضالع الذي يسير بالبركة وبجهود مواطنيه في ظل غياب الاجهزة الامنية والرسمية مشيرين إلى ان الضالع لاتحتاج لكل الاحتياطات الامنية المتعارف عليها في اغلب المدن المحررة على اعتبار انها شبه قرية لاتوجد فيها اي خدمات او منشئات استثمارية او مصانع وحتى القيادات المدنية والعسكرية فهي اما مهاجرة في مدن غير الضالع واما انزوت بعد التحرير وتقوقعت بعيدا عن ضجيج السياسة والحرب منشغلين بتوفير قوت اطفالهم واسرهم لأسباب اقتصادية بحتة. لم تغب الضالع عن منغصات الفوضى والجريمة والسرقات منذ الانتصار الاخير على مليشيات الحوثي فهناك مئات القضايا مرحلة وعشرات السجناء هاربين من السجون رغم ارتكابهم لقضايا جنائية جسيمة وبالمقابل هناك جهود ذاتية لكتائب سميت بكتائب الخطيب يقوده المقاوم بليغ الحميدي تقوم بما تستطيع من ضبط حالة الإنفلات على نسب متفاوتة في مدينة الضالع دون قدرتها على التمدد للمديريات الجنوبية الخمس التابعة للضالع لأسباب عدم وجود الدعم اضافة لعدم دمج عناصرها في الجهاز الامني بشكل رسمي . أحد قضاة الضالع الكبار في احدى المناقشات وبحضور المحافظ الجعدي واعضاء من السلطة القضائية ومسئولين محليين يؤكد على عدم قدرتهم كجهاز قضائي العودة لمزاولة اعمالهم نظرا لنهب مقراتهم ومكاتبهم وتدمير ارشيف المحاكم بشكل كامل واشار الى ان مقاومين وقادة فصائل تابعة للمقاومة "عددهم بالاسماء" قاموا بنهب مولدات كهربائية وأجهزة وكمبيوترات ودواليب ارشيفية ومازالوا الى اليوم رافضين اعادتها .