فاجأ المحامي الخاص للرئيس المخلوع علي صالح الجميع، بالكشف عمّا أسماه «مخطط» قادم يعدّه الحوثيون للانقلاب على شريكهم في السلطة بالعاصمة صنعاء. وتساءل المحامي محمد المسوري عن مصير ورقة التحالف بين المؤتمر بقيادة صالح والحوثيين، في ظل ما يستجد من أحداث خطرة، مؤكداً أن الحوثيين عقدوا النية على إطاحة هذا الاتفاق والشراكة مع صالح، تماماً كما قاموا بنسف اتفاق «السلم والشراكة» الذي أبرموه مع مختلف الأحزاب السياسية إبان اجتياح العاصمة صنعاء قبل عامين. وقال المسوري: لطالما حاولنا الكذب على الناس بأن هناك تحالفاً وجبهة داخلية موحدة، وهو ما لم يحدث على الإطلاق، حتى إن الحشد الأخير في ميدان السبعين كان من طرف واحد فقط. ووصف المحامي ورقة الاتفاق بين صالح والحوثيين بأنها «حبر على ورق»، نتج عنها تشكيلان سياسيان «الحكومة والمجلس السياسي» اللذان كانا مجرد «ديكور»، و«ظاهرة صوتية» لخداع المجتمع الخارجي. واعترف محامي صالح بأن الحكومة والمجلس السياسي المواليين للانقلاب لم يحظيا بأي اعتراف داخلي أو خارجي، خاصة من قبل الحوثيين الذين اتهمهم بالاستيلاء على السلطة، والتخاطب بشكل منفرد مع المجتمع الدولي، وعقد لقاءات ومشاورات «سرية» في «ظهران الجنوب» السعودية. واستطرد: أصبح المشرف الحوثي وحتى العناصر المسلحة لا تزال متواجدة في مواقعها إلا ما ندر.